«هل تُقبل الصدقة على القطط والكلاب؟».. نص سؤال ورد إلى الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر؛ ليجيب عليه في بث مباشر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مشيرًا إلى أنّه تقبل الصدقة على القطط والكلاب ولكن بشرط واحد.
هل يجوز إخراج صدقة على الكلاب والقطط؟
واستدل الدكتور مبروك عطية على جوابه بقول النبي صلَ الله عليه وسلم: «في كل ذات كبد رطبة، صدقة»، مشيرًا إلى أنّ كل ما له كبد تجوز وتقبل الصدقة عليه، إلا أنّ هناك شرطًا لإخراج الصدقة عن القطط والكلاب، أوضحه الأستاذ بجامعة الأزهر: «ألا يكون إنسانًا في حاجة إلى هذه الصدقة».
وأضاف الدكتور مبروك عطية خلال البث المباشر أنّ الأولوية في الصدقة للفقراء والمحتاجين: «لو عندي إنسان جعان وقطة جعانة، لو أقدر أكل الاتنين أعمل كدا، يبقى الأولى أديه لبني آدم جعان ولا قطة جعانة؟».
كما أشار «عطية» إلى حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ»، قائلًا: «القطة هتلاقي رزقها في خشاش الأرض، لكن الإنسان هيلاقي رزقه في خشاش الأرض، يعني نسيب البني آدم يلّقط رزقه من على الرصيف زي القطط؟».
لا يجوز مقارنة الإنسان مع الحيوان
ويرى أنّ هناك الكثير من الناس التي يرق قلبها إلى الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، ولكنه وصف بعضهم بالأكثر «غباءً» وهم من يضعوا الإنسان في مقارنة مع الحيوان: «فيه ناس بتديك محاضرة في وفاء الكلب وحنية القطة وإنهم أحسن من البني آدمين، لكن لأ هما مش أحسن»، إذ استدل في حديثه بقول الله تعالي: «ولقد كرمنا بني آدم»، وقوله عز وجل: «وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا».
واختتم «عطية» حديثه بنصيحة قدّمها لمتابعيه بجواز إطعام الكلاب والقطط وغيرهم من الحيوانات ما لم يوجد آدمي يحتاج إلى هذا الطعام، لأنّ الإنسان كائنًا من كان مُقدم على الحيوان، فالقطط والكلاب رزقها في خشاش الأرض تستطيع البحث عنه وإيجاده بخلاف الإنسان.