| هل يجوز إزالة شعر العانة والإبطين نهائيا؟.. الإفتاء تجيب

ابتكارات عديدة يشهدها العالم مؤخرا في شتى المجالات، من بينها ابتكار أدوات قادرة على إزالة شعر الإبطين والعانة نهائيًا دون الحاجة إلى حلاقتها بين الحين والأخر، مما يمثل إزعاجا وصعوبة لدى البعض.

ويحرص المسلمون دائما على الالتزام بالأمور الشرعية لتجنب ارتكاب أي ذنوب، الأمر الذي يجعلهم يتساءلون عن حكم إزالة شعر العانة والإبطين نهائيًّا، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي.

حكم إزالة شعر العانة والإبطين نهائيًّا.. الإفتاء: يجوز بشرط واحد

وأوضح الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن الله سبحانه وتعالى، خلق الإنسان مفضلًا على غيره من جنس الحيوان؛ حيث قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، كما أباح له الزينة بضوابطها الشرعية؛ فقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾.

وأكدت الدار أنه ورد في السنة، حبِّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين، ولما سأله رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»، وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ- الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ».

وفَسَّر العديد من العلماء الفطرة في الحديث بالسنة، بمعنى، أن هذه الخصال من سنن الأنبياء الذين أُمرنا أن نقتدي بهم؛ لقوله سبحانه: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾، وأول مَن أُمِرَ بها إبراهيم صلوات الله عليه؛ وذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾، ولا ريب أن فعل هذه السنن فيه التجمل، والبعد عن مشابهة غير الآدمي، والأثر الحسن في الدين والدنيا.

ونظرًا لذلك، أوضحت دار الإفتاء، أنه لا بأس بإزالة الشعور التي شُرعت إزالتها بأي طريقة مباحة غير ضارة ولو كانت الإزالة فيها دائمة، بشرط مراعاة الجنس عند فعل ذلك؛ فيفعل ذلك الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة.