| هل يجوز إيقاظ النائم للصلاة أم لا؟.. دار «الإفتاء» توضح

النوم قد يحرم المسلم في بعض الأوقات عن أداء الصلاة، إذ يجاهد الشخص عادة لأداء الصلوات في أوقاتها، إلا إن البعض يتساءل عن كونه هل يجوز إيقاظ النائم للصلاة أم لا، إذ نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، لتجيب عن هذا السؤال وتوضح مدى جوازه من عدمه في السطور المقبلة؟

هل يجوز إيقاظ النائم للصلاة أم لا؟.. دار الإفتاء توضح

فيُستحب إيقاظ النائم للصلاة، ولا يجب ذلك؛ لأنَّ النائم غير مُكَلَّف، ولا يتوجه إليه الخطاب حال نومه، وإنما يتوجَّه إليه بعد الاستيقاظ، ويكون الواجب عليه حينئذٍ قضاء ما فاته إن كان الوقت قد خرج، أو الأداء إن كان في الوقت متسع، وهذا الاستحباب مُقَيَّد بما إذا لم يخش عليه ضرر.

 لذا هناك استحباب لإيقاظ النائم للصلاة؛ لا سيما وأنَّ الصلوات الخمس المكتوبة وإن كانت فَرْضَ عينٍ، إلا أنَّها نِيْطت بالتكليف، فغير المكلَّف يَسْقُط في حقه الخطاب بالتكليفات الشرعية، وهو -أي: المكلف- مَنْ توافرت فيه شروط الأهلية؛ من الإسلام والبلوغ والعقل، ويلحق النائم بمختل العقل من وجهٍ.

فإذا اختلَّ شرطٌ منها أصبح الإنسان فاقدًا للأهلية، غيرَ صالحٍ للتكليف بالصلاة؛ استدلالًا بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِه، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ». رواه أبو داود والنسائي والدارقطني في «سننهم»، وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما»، والحاكم في «المستدرك»، وصَحَّحه.