| هل يجوز الدعاء في الركوع أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح

عند الشروع في الصلاة يشغل بال البعض العديد من الأدعية التي يرغبون في ترديدها، أملا في الاستجابة الله عز وجل لها، وفي إطار ذلك ورد سؤالا لدار الإفتاء المصرية حول حكم الدعاء في الركوع؛ وهو ما أجابت عنه عبر موقعها الإلكتروني.

حكم الدعاء في الركوع 

أوضحت دار الإفتاء، أن الدعاء في الركوع مستحبٌّ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»، كما قال الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج»: «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».

وفي الإطار ذاته، تلقت دار الإفتاء سؤالا آخر حول جواز قراءة الفاتحة عند السجود والركوع، بنية الدعاء.

وأشارت الدار إلى أنه يكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءتها الدعاء والثناء على الله دون التلاوة، فيجوز ذلك بلا كراهة.

ولفتت دار الإفتاء المصرية، في ردها، إلى إن شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي أوضح في «تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي»: «وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا».

كما قال العلامة الشرواني في «حاشيته»: «قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآن، أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ».