| هل يجوز السجود على ظهور القدمين؟.. دار الإفتاء تجيب

هناك الكثير من الأمور التي يتجاهلها المسلمون في أثناء الصلاة، إذ تعد واحدة من الأمور الهامة التي يتساءل حولها الكثيرون، مدى صحة وضع القدمين على ظهرهما في السجود، هل ذلك يعمل على صحة الصلاة أم بطلانها فجاء السؤال على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية على النحو التالي هل يصح السجود إذا مدَّد المصلي أصابع قدميه وجعل ظهر القدم هو المُماس للأرض بحيث يكون اتجاه الأصابع عكس القبلة؟ وهل هذا يبطل الصلاة؟  

هل يجوز وضع القدمين على ظهرهما في السجود؟.. دار الإفتاء يجيب

لا تبطل الصلاة بذلك عند جمهور الفقهاء؛ قال العلامة البهوتي في “كشاف القناع” (1/ 350، ط. دار الفكر): [(وَيُجْزِئُ) فِي السُّجُودِ (بَعْضُ كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا) أَيْ: مِن الأَعْضَاءِ الْمَذْكُورَةِ إذَا سَجَدَ عَلَيْهِ؛ لأَنَّهُ لَمْ يُقَيِّدْ فِي الْحَدِيثِ، وَيُجْزِئُهُ (وَلَوْ عَلَى ظَهْرِ كَفٍّ وَ) ظَهْرِ (قَدَمٍ وَنَحْوِهِمَا) كَمَا لَوْ سَجَدَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ يَدَيْهِ أَوْ قَدَمَيْهِ، لِظَاهِرِ الْخَبَرِ؛ لأَنَّهُ قَدْ سَجَدَ عَلَى قَدَمَيْهِ أَوْ يَدَيْهِ] اهـ.

وذهب الشافعية إلى أنه لا يجزئ السجود إذا لم يكن على بطون الأصابع؛ قال الإمام النووي في محمد بن محمد بن مصطفى العمادي، “المجموع شرح المهذب” (3/ 428): [قَالَ أَصْحَابُنَا: فَإِذَا قُلْنَا يَجِبُ وَضْعُ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ كَفَى وَضْعُ أَدْنَى جُزْءٍ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا كَمَا قُلْنَا فِي الْجَبْهَةِ، وَالِاعْتِبَارُ فِي القدمين ببطون الأصابع، فلو وضع غير ذلك لَمْ يُجْزِئْهُ] اهـ.

لذا أشارت دار الإفتاء المصرية، حول استحباب الالتزام بالسجود على بطون أصابع الأقدام واستقبال القبلة بها؛ خروجًا من الخلاف، ومن لم يفعل فلا إثم عليه وصلاته صحيحة.

 فورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول صحة صلاته بسبب سجوده على قدم مصلٍ أمامه بسبب الزحام الشديد على النحو التالي ما حكم السجود على قدم المصلي عند الزحام؟ أما عن عجز بعض الأشخاص من  وضع جبهتك على الأرض أثناء سجودك في الصلاة، بسبب الزحام الشديد وضيق المكان، فسجدت على قدم المصلي الذي أمامك؛ فإنَّ صلاتَكَ صحيحةٌ شرعًا، ولا يلزمك إعادتها، وذلك بحسب ما أشارت إليه دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي.