تعد قراءة سورة الكهف، من سنن يوم الجمعة التي أوصانا بها النبي – صلى الله عليه وسلم-، فهو «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يوم الجمعة»، إذ يتقرب فيه المسلمون من الله عز وجل، بقراءة القرآن والإكثار من الصلاة على النبي، ويتساءلون عن هل يجب قراءة سورة الكهف على فترات مختلفة من اليوم، أم لا بد من قراءتها كاملة؟
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
«من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء» هكذا أوصانا النبي محمد -صل الله عليه وسلم- بالحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، دون تحديد موعد مخصص لقراءتها، وقال أيضًا: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وفق ما رواه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر، عرضته دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
هل يجب قراءة سورة الكهف كاملة؟
أما عن الموعد المحدد لقراءة سورة الكهف وقراءتها على فترات يوم الجمعة، أوضح «عبد السميع»، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأها ليلة الجمعة»، إذا فهي تدخل في الوقت الذي يجوز فيه القراءة، وهو بداية من غروب الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، كما أنه يجوز قرائتها على فترات يوم الجمعة، طالما لا يوجد وقت محدد لقراءتها كاملة.
يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما رود في فضلها من أحاديث صحيحة، إذ ورد في فضل قراءتها عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، أما بخصوص قراءتها قبل الصلاة في المسجد فهو مستحب، كما يجوز قراءتها سرًا أو جهرًا.