| هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المعلمين في 2025؟.. خبراء يرسمون صورة المستقبل

تنبأ خبراء الذكاء الاصطناعي أنه بحلول عام 2050، ستحدث طفرة تعليمية على يد الذكاء الاصطناعي، فسنجد الطلاب يحملون المعلومات مباشرة إلى أدمغتهم من خلال معلمي الذكاء الاصطناعي دون وجود معلم بشري، بل وسيتلقون دروسًا تتناسب مع جيناتهم، فسيكون الواقع الافتراضي الأسلوب السائد للتعلم في ذلك الزمان، وأهم موضوع سيتعلمه الطلاب هو كيفية العمل مساعدا ذكيا للذكاء الاصطناعي، بحسب تريسي فولوز، الخبيرة في علم مستقبل الذكاء الاصطناعي، لمجلة فوربس.

الفصول الدراسية قد تصبح شيئًا من الماضي

وفقًا لما ذكرته تريسي فولوز، التي عملت مع عملاء مهمين مثل Google وVirgin وTelefonica، كما تم إدراجها في قائمة أفضل النساء الخبيرات في مجال التنبؤ بالمستقبل في مجلة فوربس، فإن الفصول الدراسية قد تصبح حتى شيئًا من الماضي، إذ يتعلم الطلاب بأنفسهم بمساعدة «معلمي» الذكاء الاصطناعي.

وفي تقرير أعدته بالتعاون مع لجنة خدمة التعليم عبر الإنترنت «جو ستودنت»، أشارت تريسي إلى منح معلمو الذكاء الاصطناعي الطلاب ما اسمته «منظورًا جديدًا للمعلومات يمكن دمجه مع منظوراتنا البشرية الخاصة»، وتوقعت أيضًا أن تصبح مواضيع جديدة مثل دراسات الفضاء البيني والتكنولوجيا الحيوية مواد دارجة للدراسة مع تقدم البشرية، كما أوضحت أن توقعاتها قد تبدو غريبة، ولكنها ليست خيالًا علميًا.

العمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي

ستكون المهارة الأولى التي يجب أن يتعلمها الأطفال في المستقبل وفقًا لـ«فولوز» هي كيفية العمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي كـ«شريك آلي»، فقالت «أعتقد أن أكبر مهارة هي كيفية التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وكيفية الحصول على ما تريده منه وكيفية اعتماد التوصيات التي يمكن أن يقدمها لك الذكاء الاصطناعي، والتعاون مع الآلات تبدو الآن مهارة مُستَهَانة جدًا في الوقت الحالي لأن الناس يعتقدون أنهم يعرفون كيفية القيام بها، ولكن في الواقع لا يعرفون ذلك»، وذلك كما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

تنزيل الدروس مباشرة إلى عقول الطلاب

وبحلول عام 2050 يمكن للطلاب أن يتعلموا فقط عن طريق التوصيل بجهاز حاسوب، وفقًا لما ذكرته تريسي فولوز، فأشارت إلى أن العمل الجاري فيما يتعلق بالاتصال بين الدماغ البشري والحاسوب في الوقت الحالي أكثر تقدمًا مما يتصوره الناس خاصة في الصين، فلديهم بالفعل تقنية عصبية تقرأ بيانات موجات الدماغ.

وأكدت «لقد تحدثت مع مؤسسي العديد من الشركات التي تقوم بتطوير هذه التقنية، ويعتقدون أنها ستُدمج في كل شيء، بدءًا من سماعات الرأس الخاصة بنا وخوذ ركوب الدراجات، وحتى بعض الأنظمة التي قد نستخدمها، فلماذا لا يُستخدم في الفصل الدراسي أو خارجه؟».

الدروس مصممة وفقًا للحمض النووي لكل طالب

وأوضحت خبيرة الذكاء الاصطناعي أن بإمكان الآباء في المستقبل اختبار حمض الـDNA لأبنائهم لمعرفة ما إذا كانوا أفضل في بعض المواد، واستلام خطة دروس مُخَصَّصَة بناءً على ذلك، فتعتقد فولوز أن الحكومات قد تتدخل لإجبار الأطفال على دراسة المواد التي هم «مولودون ليكونوا جيدين فيها»، وبحلول عام 2050 سيكون لدينا فهمًا لعلم الوراثة بما يكفي لإمكانية تخصيص الدروس لحمض الـDNA الخاص بالطلاب.

الواقع الافتراضي وسيلة التعلم الرئيسية في المستقبل

وقالت فولوز إن العديد من الدروس ستكون مُتاحة في الواقع الافتراضي، بداية من دروس حول الديناصورات إلى دخول أجسام البشر لدروس التشريح، وتعتقد أن الواقع الافتراضي سيكون وسيلة التعلم الأساسية لبعض المواضيع، فسيتم استخدامه في تدريب الممرضات والمسعفين، «لدينا جيل من الأطفال ينشأ يتعلمون بالفعل الكثير من الأشياء في بيئات مختلفة من خلال ألعاب الواقع الافتراضي والعوالم الافتراضية، وعندما يذهبون فجأة إلى المدرسة أو يرغبون في تعلم موضوعات أو مهارات جديدة، يحملون ذلك معهم لذلك ستكون هناك توقعات على الأجيال أنهم سيتعلمون في عوالم افتراضية».

معلم الذكاء الاصطناعي بدلا من المعلم البشري

وتنبأت فولوز بأن المدرسة في المستقبل قد لا تحتوي على صفوف دراسية فعلية، حيث يختار الطلاب «التعلم الذاتي» بمساعدة معلمي الذكاء الاصطناعي المخصصين، وقد نرى ذلك الآن من خلال الناس الذين يستمعون إلى البودكاست، فنراها من خلال الناس الذين يشاهدون فيديوهات على يوتيوب عن كيفية القيام بأشياء معينة، ولكن في العشرين عامًا المقبلة سنستخدم الذكاء الاصطناعي المخصص لتعلم الأشخاص أو الموضوعات التي يثير اهتمامنا بشكل كبير، أو التي يمكن أن تساهم في تقدمنا في مجال الاهتمام الذي اخترناه أو العمل أو أي مجال آخر، لذلك قد لسنا بحاجة إلى فصل دراسي تقليدي.