مشهد مؤثر أدمت له القلوب، إذ ظهر طفل حديث الولادة وهو يبكي دماءً بدل الدموع، خلال فيديو لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ، وتداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار «أطفال غزة يبكون دمًا»، وسط حالة من الحزن والألم عما يحدث في أطفال غزة، جراء القصف الإسرائيلي، الذي راح ضحيته الآلاف من الشهداء.
حقيقة الفيديو المتداول
وبالبحث عن حقيقة الفيديو المتداول، تبين أن لا صحّة له، وأن الطفل جزائري، أصيب بحالة نادرة في عينيه، مما تسببت في بكائه بهذا الشكل، وفق ما رواه الدكتور بيروك عبد الصمد، الطبيب المعالج لحالة الطفل، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أن حالة الطفل بسبب عدوى البكتيريا في عينيه.
«حالة نادرة لدموع من دم بسبب عدوى بكتيرية» هكذا وصف الجزائري «بيروك» حديثه عن حالة الطفل، «هذه حالات نادرة.. كطبيب أطفال هذه الحالة الثالثة في 10 سنوات عمل» وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تُعرف بالـ«هيمولاكريا أو دموع الدم»، التي يمكن أن تحدث بسبب التهاب في العين، أو نتيجة ورم سواء كان خبيثا أو حميدا في العين.
طفل الفيديو المتداول، يُدعى عاقب معاذ، عمره 10 أيام، «الحمد لله الحالة شُفيت تمامًا بعد مدة علاج 15 يومًا بالمضادات الحيوية الموضعية داخل العين» على حد تعبير الطبيب المعالج لحالة الطفل.
استهداف أطفال غزة
وجاء انتشار هذا الفيديو في ظل فقدان أكثر من 5 آلاف طفل في غزة، وفق ما أوضحته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية للمنظمة، بعد زيارتها جنوب قطاع غزة، إن «أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوما فقط، أي 115 طفلا يوميا خلال أسابيع وأسابيع».