| هل يمكن تعيين روبوت الذكاء الاصطناعي مديرا على البشر؟.. فوائد ومشكلة خطيرة

وصلت قدرات الذكاء الاصطناعي على مدار السنوات الماضية، إلى مراحل متقدمة، استطاع من خلالها الاستحواذ على أماكن البشر في كثير من الوظائف، بل تخطيهم في الكفاءة والسرعة في بعض المجالات، وما يزال العلماء يتطلعون إلى المزيد، إذ يريدون أن تكون الآلات هي من تدير البشر وليس العكس، فهل يُستبدل المديرون بالذكاء الاصطناعي في المستقبل؟

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي إدارة البشر؟

بحسب تقرير أصدرته شركة « PwC»، فإنه خلال السنوات الـ15 المقبلة، ستكون 38% من الوظائف في أمريكا مهددة بالاستبدال بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، وينطبق نفس الأمر على المهن اليابانية، ولكن بنسبة 21%.

وفقًا لموقع «unite.ai»، فإن هناك بالفعل بعض الحالات التي يرأس فيها الذكاء الاصطناعي، منصب المدير التنفيذي للشركات، فقد عينت شركة NetDragon Websoft، لتطوير الهواتف الذكية الروبوت «Tang Yu» مديرا تنفيذيا لها في عام 2022، والذي استطاع أن يقوم بتحليل البيانات، وتوقع المخاطر التي يمكن أن تمر بها الشركة.

فوائد عمل الذكاء الاصطناعي كمدير تنفيذي للشركات

هناك العديد من الميزات التي سيحصل عليها البشر مقابل تعيين الذكاء الاصطناعي كمدير لهم في الشركات، رصدها موقع «unite.ai»، وأبرزها:

– تقليل التكلفة: ففي بعض الشركات يتقاضى المديرون 400 ضعف ما يتقاضاه العمال العاديين، وهو ما سيتم القضاء عليه في حالة عمل الروبوتات في مهنة الإدارة، إذ سيتم توفير آلاف الدولارات.

– العمل المتواصل: إن أهم ما يميز الذكاء الاصطناعي عن البشر هو العمل المتواصل، والذي يتيح الرد على استفسارات العمال على مدار اليوم.

– القرارات العقلانية: يحبذ العلماء توظيف الذكاء الاصطناعي كمدير على البشر، بسبب اتخاذ هذه الآلآت للقرارات دون عواطف والتفكير فقط في مصلحة الشركة.

– التنبؤ الدقيق: تتميز هذه الآلآت على قدرتها على التنبؤ بالمخاطر التي قد تمر بها الشركة بفاعلية ودقة شديدة.

مشكلة تعيين الذكاء الاصطناعي كمدير على البشر

رغم فوائد تولي الروبوتات منصب المدير على البشر، فإن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تشير إلى أن الإدراة الخوارزمية لها كثير من المخاطر أيضًا، فهذه الآلات لها ليس لديها مشاعر أو عواطف أو مراعاة لظرف البشر في العمل، فهي لديها القدرة على العمل لساعات عديدة تفوق القدرات البشرية، فالطبيعة الآلية لهذه الآلآت تفوق طبيعتنا الإنسانية بمراحل.