في الوقت الذي يبدو فيه الذكاء الاصطناعي قادرا على القيام بالكثير من المهام التي يمكن أن يقوم بها البشر، كثرت التساؤلات حول قدرته على معالجة الأرق، باعتبار أن الأخير يمثل مشكلة مربكة وملحة ناتجة عن ضغوط العمل، ومشاكل الأسرة، وغيرها من المشاكل.
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في معالجة الأرق؟
مجلة Forbes الأمريكية أشارت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن الاستعانة به في تقديم الأسباب التي يمكن أن ينتج عنها الأرق، وكيف يمكن تفاديها، حيث يمكن أن تعمل كمعالج ولكن بطريقة محدودة، كما أنها يمكنها تثقيف الناس حول الأرق، مثل شرح ما هو الأرق، وما يجب فعله حيال الأرق، وما إلى ذلك.
المجلة أوضحت أنه يمكن تسليط الضوء على ما يمكن للأرق أن يفعله من حيث العواقب الصحية والعقلية الناجمة عنه، كما يمكن للذكاء الاصطناعي اقتراح روتين شخصي لتحسين جودة النوم، مثل وقت النوم الأمثل، وأوقات الاستيقاظ، والأنشطة التي تسبق النوم، كما يمكنه اقتراح تمارين استرخاء للمساعدة في تهدئة العقل قبل النوم.
الذكاء الاصطناعي يعيق تطوير عادات النوم
في السياق ذاته، كشف الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية عن الجوانب السلبية في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في معالجة الأرق، حيث أوضح أن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد يعيق قدرتهم على تطوير عادات النوم الصحية والحفاظ عليها، هذا بالإضافة إلى أن تدخلات الذكاء الاصطناعي لا تجدي نفعًا فيما يتعلق بمعالجة الأرق، مقارنة بالعلاج الشخصي من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
استشاري الصحة النفسية قال خلال تصريح لـ«»، أنه من ضمن عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج الأرق، التعميم، حيث ينصح بعدم أخذ النصائح التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دائمًا في الاعتبار، نظرًا للفروق الفردية وقد تقدم حلولًا عامة لا تعالج احتياجات محددة بشكل كامل.
ماذا عن اللمسة الإنسانية؟
هندي تابع: الافتقار إلى اللمسة الإنسانية، وهو ما يفتقر إليه الذكاء الاصطناعي، على عكس ما يمكن أن يوفره الطبيب البشري، وهو ما قد يكون أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لبعض الأفراد الذين يعانون من الأرق.