أصبح الذكاء الاصطناعي ومجالاته جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية لتتطور الشركات يوماً بعد يوم وتتنافس في صناعة أحدث الروبوتات والأجهزة التكنولوجية الحديثة التي هدفها التسهيل على المجتمعات والوصول لمرحلة كبيرة من العلم والتطور التكنولوجي، ولكن ذلك التطور الكبير جعل البعض يطرح أسئلة عن احتمالية وقوع الذكاء الاصطناعي في الخطأ ونشر الأخبار والمعلومات المزيفة.
أخطاء عديدة لروبوت ChatGPT
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور إسلام غانم الخبير التكنولوجي، خلال حديثه لـ«»، إن هناك العديد من الاحتمالات التي يمكن أن يخطئ فيها الذكاء الاصطناعي لأنه ليس إنسانا له عقل بل هو آلة يتحكم فيها الإنسان ويكون هو المسيطر على الوضع، إلا أنه تم تسجيل العديد من الوقائع التي قام فيها الذكاء الاصطناعي بتزييف الحقائق والمعلومات مثلما حدث مع روبوت الدردشة ChatGPT الخاص بـ OpenAI الذي أعطى العديد من الإجابات الخاطئة في أكثر من موقف.
محاسبة الشركات المالكة له والمطورين
وعن السؤال الأهم الذي يطرحه العديد من الأشخاص المهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي حول مقاضاة الذكاء الاصطناعي حال قيامه بالتزييف، يجيب دكتور إسلام غانم بأنه يمكن للأشخاص المتضررين مقاضاة تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال المطورين المسؤولين، والشركات المالكة لها ولا يوجد حتى الآن ما يسمى بمعاقبة الروبوتات لأنها آلات المتحكم فيها هو الإنسان الذي يمدها بالمعلومات التي تكون منتشرة على الإنترنت ومحركات البحث العالمية فيقوم بتخزينها الروبوت وإخراجها في الوقت المناسب الذي يتطلب فيه رد منه على الأسئلة.
روبوت يتولى القضايا القانونية
يوضح الخبير التكنولوجي أن العلم توصل حتى الآن إلى صناعة وتطوير روبوت وتدريبه على العمل كمحامٍ خاص بالقضايا الإلكترونية والتكنولوجية وقضايا الذكاء الاصطناعي إذ يتم تجميع الملفات القانونية وإدخالها للروبوت حتى يتم الاستعانة بها عند الحاجة وهذا أكبر دليل على أن العالم يشهد تغيرات وتطور بشكل مستمر وسرعة هائلة ستنقل العالم نقلة تكنولوجية كبيرة في المستقبل.