مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يبدأ وائل السنان، 40 عاما، من محافظة القاهرة في تجهيز الشادر الخاص به، حيث اعتاد منذ نعومة أظافره على النزول إلى منطقة المدبح القديم بالسيدة زينب من أجل بيع أدوات الذبح إلى جانب الإشراف على قطيع الخرفان الخاص بالأسرة، هذا العام كان كل شيء على ما يرام حتى ولد خروف صغير لأول مرة منذ سنوات عديدة وذلك لأنهم يحرصون على تربية الخراف الكبيرة بهدف بيعها للمواطنين الراغبين في شراء الأضاحي من السوق.
شعر وائل بسعادة كبيرة عندما رأى الخروف الصغير والذي اتضح بعد ذلك أنها أنثى، ومن هنا قرر «وائل» تسميتها «سعيدة» تباركا بها، لأنه وبحسب تصريحاته لـ«» لم يشهد خلال فترة عمله ولادة حروف صغير، لذلك يعتبر هذا الأمر بالنسبة له مميزا: «إحنا شغالين في العجول والخرفان الكبيرة، وغالبا مبيكنش عندنا أمهات عشار، علشان كده دي تعتبر تقريبا أول مره نكون فارشين علشان العيد ونلاقي نعجة ولدت، علشان كده فرحانين بيها وحاسين إنها بشارة، لأن من وقت ما اتولدت والخير نازل علينا زي المطرة».
بعدما استيقظ «وائل» ووجد أن أحد الخرفان الإناث قد وضعت خروفا صغيرا هلل فرحا ونادى على أقاربه كي يشاهدوا تلك اللحظة التي يعتبرها مميزة: «هللنا وفضلنا نهيص وكنا فرحانين أوي كأنه ابني، وكنا فاكرين ذكر لحد ما عدى عليها حوالي 5 ساعات واكتشفنا إنها انثي».
يؤكد «وائل» أنه سيتم إقامة عقيقة لها، حيث سيتم ذكر خروف بالغ ذكر، احتفالا بسبوع «سعيدة» تلك المولودة التي ملأت المدبح القديم بالسعادة: «لونها مميز ومختلف عن أمها، وطيبة وبشيلها من غير ما تتحرك، والحمد لله بترضع كويس أوي ومفيش أي مشاكل في الرضاعة لدرجة إنها لما بتشوف صوباعي بتمسكه بسنانها».