مجموعة من الأطفال يرتدون أزياءً ريفية بسيطة وتبدو على ملامحهم السعادة والبراءة، يتجمعون حول مائدة واحدة والتي تعرف باسم «الطبلية» وفقًًا لأهل الريف، يخبزون وينظفون المنزل بمنتهى البهجة، بينما يقف خلفهم «وائل» وهو يمسك في يده بكاميرا ويوثق كل ما يفعله الصغار في «فوتوسيشن» لطيف يهدف إظهار كل ما تفعله المرأة الريفية في يومها.
الرغبة في إحياء الحياة الريفية لأيام زمان، هو ما دفع وائل سمير البالغ من العمر 27 عامًا، ابن محافظة المنيا، لعمل جلسة التصوير: «حبيت أعمل حاجة تفكرنا بأيام زمان والحياة اللي كانت بتعيشها الست الريفية في محافظة المنيا»، بحسب حديث الشاب العشريني لـ«».
سبب اختيار الزي الفلاحي
اختار الشاب العشريني الزي الفلاحي لتصوير «الفوتوسيشن»، وذلك لأن السيدات في الريف كانت تلبسن هذه الملابس قديمًا: «اخترت الزي الفلاحي لأن أهل القرية زمان كانوا بيلبسوا نفس اللبس»، إذ صمم هذا الزي خصيصا للأطفال وبدأ في جلسة التصوير: «الزي عملناه مخصوص والمكان كان في بيت في القرية عندنا».
الوقت الذي استغرقه في التصوير
ما يقرب ساعة إلا ربع أستغرقها الشاب في تصوير«الفوتوسيشن»: «كان الموضوع مبهج جدا للأطفال والأهالي وكمان الناس اللي كانت بتشوف المنظر وإحنا بنصور»، لافتًا أنه لم يتوقع في البداية أن ينال «الفوتوسيشن» إعجاب الجميع: «مكنتش اتوقع إنه يعجب الناس لأن في الأول كان الأطفال خايفين لكن لما بدأ التصوير كانوا فرحانين ونسيوا التوتر».
منذ 17 عامًا، بدأ «وائل» في العمل في مهنة التصوير، لافتًا أنه ورث هذه المهنة عن والده: «كان عندي 10 سنين واتعلمت المهنة دي من أبويا اللي كان شغال مصور، وكان عندنا استديو للتصوير»، معبرًا عن مدى حبه لهذه المهنة: «بحب التصوير جدًا، ومش بقدر أشتغل حاجة غيرها»، متمنيًا أن ينضم لمعهد السينما: « نفسي أكون موضوع السنة دي في معهد السينما، لأني هقدم حاجات مختلفة في التصوير».