بعد أسبوع من البحث المتواصل عن الطفلة سما، التي سقطت في محطة المياه بقرية كفر داوود، التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، فقد والدها ووالدتها الأمل في رؤية ابنتهما، عقب فشل جميع الجهود المُمكنة في إخراجها من المحطة، ولم يعثر على أي أثر لها حتى الآن.
آخر المحاولات كانت «شيكارة» معلق بها بعض الأخشاب لمحاولة استخراج أي شيء عالق في مواسير المياه، واستخراج الجثة، لكنها فشلت، وبعدها ساد الحزن والحسرة على وجوه جميع أهالي القرية، وطلب والدها من الجميع الذهاب إلى منازلهم قائلًا لهم: «شكر الله سعيكم».
محاولات لاستخراج طفلة المنوفية دون جدوى
والدها أكد لـ«» أنهم لم يتركوا محاولة إلا وجربوها، مرارًا وتكرارًا وبشتى الطرق، لكن جثة الطفلة لم تظهر بعد، وقطعت المياه عن المحطة لفترات طويلة، واشتكت المصانع المجاورة التي تستفيد منها.
يقول أشرف الفرجاني، عم الطفلة: «المصانع بتشتكي من قطع المياه، لكن الأهالي راضيين وصابرين، الميه بتقطع فترات طويلة من اليوم لكن كلنا راضيين، المهم بنتنا تخرج».
أسرتها: عاوزين الطفلة ندفنها
لمدة 7 أيام متواصلة، يجلس أهالي القرية أمام محطة المياه في انتظار خروج الطفلة والعثور على جثمانها، يذهبون إلى بيوتهم ليستريحوا، ثم يعودون مجددًا ينتظرون استخراج الجثمان، وفي الجانب الآخر، تقضي أسرة الطفلة أيامًا لا يتمنى أحدًا المرور بها: «عاوزين جثة ندفنها، احنا راضيين بقضاء ربنا وقدره، عاوزين بس حتة لحمة ندفن بنتنا وخلاص، وربنا يصبرنا».
غرق الطفلة سما هاني في محطة مياه
وكانت الطفلة سما هاني، التي تبلغ من العمر 3 سنوات، خرجت مع والدها منذ أسبوع في أثناء غسل «توك توك» يعمل عليه، بجانب محطة المياه، وفي ظل انشغال الوالد بالعمل، ابتعدت عنه، وفجأة سقطت في غرفة «بئر» مياه بالمحطة، وجرفتها المياه إلى داخل المواسير المتواجدة بها، حسب ما رواه والدها، هاني الفرجانب، في تصريحات خاصة لـ«».