بعد هزيمة المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي، في إياب التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، عم الحزن على جموع الشعب المصري، من بينهم طفل عمره 6 سنوات فقط، ظل يراقب المباراة بكل هدوء، وعندما انتهت ظل نصف ساعة صامتًا لا يرد على أي أحد، كاتمًا غضبه وحزنه بداخله، حتى انفجر بالبكاء الهستيري الشديد، حزنًا على هزيمة الفراعنة بضربات الجزاء للمرة الثانية على التوالي أمام السنغال.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر مقطع فيديو الطفل يوسف عاطف، الذي فجر غضبه بوجه والده، والدموع تسيل من عينه، ليتعاطف معه البعض، وآخرون أخذوا الأمر كأنه مزحة، وضحكوا من طريقة غضب الطفل البريء.
صمت لمدة نصف ساعة بعد المباراة
عاطف أحمد، من مدينة طنطا بمحافظة الغريبة، يروي لـ «»، أنه شاهد المباراة رفقة العائلة، ببيت والده، وكان ابنه «يوسف» أول الحاضرين، وتفاعل مع مجريات المباراة، وبعد انتهائها، ترك «عاطف» البيت ونزل للشارع، حتى فوجئ بمكالمة هاتفية من والدته: «أمي كلمتني بعد الماتش بنص ساعة وبتقولي إلحق يوسف ساكت ومبيردش على حد، ولما وصلت خفت الواد يحصله حاجة، وطلعت الموبايل عشان أحاول أهزر معاه وأخرجه من الجو الحزين اللي فيه، ولكن لقيته انفجر في وشي وخرج العياط اللي جواه».
الغريب في الطفل «يوسف» هو قدرته الكبيرة على تحليل أداء لاعبي كرة القدم، منتقدًا بعض الاختيارات الفنية لمدرب منتخب مصر، كارلوس كيروش، حيث أنه مشجع للنادي الأهلي منذ عامين تقريبًا، بحسب حديث والده: «بشجع الأهلي وهو كان بيقعد جنبي يسألني مين ده، لحد ما عرف كل اللاعيبة، وبقى يتفرج على الماتشات كلها حتى لو أنا مش موجود، ولما الأهلي يسجل جول، يرن عليا ويعرفني».
«يوسف» مشجع متعصب للنادي الأهلي
تأثر «يوسف» الكبير بالهزيمة والفوز غريبًا نظرًا لصغر سنه، ففي مباراة السوبر المصري عام 2020، التي كانت بين الأهلي والزمالك بدولة الإمارات، تدهورت حالته الصحية وتعرض للإغماء، حزنًا على هزيمة الفريق الأحمر، وفقًا لما قاله «عاطف»: «وشه بقى أزرق وأغمي عليه بعد ماتش السوبر المصري 2020، وبيحب الأهلي لدرجة إن حافظ ماتش القاضية بالظبط، ويقدر يقول كل اللي حصل فيه، ولما طاهر محمد طاهر سجل التعادل في ماتش الأهلي والرجاء، كان بيحتفل لدرجة أنه قلعني التيشيرت من الفرحة».