| والد طفل مريض بضمور عضلات يستغيث: «الحقوا كاراس قبل ما يموت زي أخوه»

يستنجد خيري لبيب، والد الطفل «كاراس» المصاب بمرض «الدوشين»، أو ما يُعرف عنه بـ «ضمور العضلات»، لعلاج نجله ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعلاج هذا المرض اللعين، باحثًا ليلًا ونهارًا عن رحلة العلاج، مستغيثًا بشتى الًسُبل لإنقاذ حياة نجله من الموت كما حدث مع أخيه الأكبر من قبل، والذي توفي بذات المرض.

وقال خيري لبيب، والد الطفل «كاراس»، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، لـ«»، أن نجله بدأ يمشي على أطراف أصابع قدميه، وذلك نفس ما حدث مع أخيه الأكبر قبل وفاته بنفس المرض، «قولت لا أنا مش عايز أخسر الواد التاني زي ما خسرت اللي قبله»، فأسرع باللجوء إلى الأطباء المختصين؛ لإنقاذ نجله وإيجاد علاج لحالته.

رحلة البحث عن علاج كاراس

وأضاف الأب أن الأطباء طلبوا منه إجراء الفحوصات اللازمة منها رسم للعضلات وللأعصاب، فكانت النتيجة إصابة «كاراس» بـ ضمور العضلات، فنصحه أحد الأطباء بأن كل محافظة لها مستشفى حكومي يستطيع من خلاله تسليم الملف الخاص عن حالة ابنه؛ ليقدموا له حلولا لإيجاد العلاج، فتوجه مسرعًا إلى مستشفى بنها، فطلبوا منه إحضار كل الأوراق والتحاليل الخاصة عن حالة ابنه «كاراس».

وأعرب الأب عن حزنه بأنه قدم حالة ابنه منذ أكثر من 4 أشهر، «قالولي هنرن عليك ومحدش تواصل معايا لحد دلوقتي وحالة ابني كل يوم في الأسوأ»، فلم يجد أمامه سوى اللجوء إلى «فيسبوك»، ليعرض حالة ابنه لعله يتواصل مع شخص يقدم له المساعدة، فاستجابت له طبيبة ما وأبلغته بالحضور لمستشفى بنها، «قالتلي روح المستشفى وهكلملك المدير عشان يتابع حالة ابنك»، فطلب منه مدير المستشفى عمل تحليل جينات لمعرفة سبب إصابة أولاده بمرض ضمور العضلات، «النهاردة عملت التحليل وهتروح ألمانيا وقالولي هترجع بعد سنة ونص».

وأشار والد كاراس، إلى أنه بمجرد علمه بمبادرة الرئيس السيسي لعلاج مرض الضمور، صار عنده أمل جديد لعلاج نجله، ولكن سن ابنه «كاراس»، يتجاوز المبادرة، وهو ما جعله على قوائم الانتظار، مناشدًا للرئيس السيسي ومسؤولين وزارة الصحة قائلًا: «نفسي ابني يتعالج مش عايزه يموت زي أخوه، أنا راجل غلبان ومليش حد في الدنيا».

استعراض لحالة نجله الأكبر «كيرلس»

واستعرض «لبيب» حالة نجله الأكبر «كيرلس»، بأنه كان طفلا طبيعيا حتى عمر 7 سنوات، ثم بدأ يمشي على أطراف أصابعه وظهرت عليه كل علامات مرض ضمور العضلات، فأصبح مُقعدا على كرسي متحرك، وتوفى وهو في عمر 18 عاما، بالفعل كما أبلغه الأطباء أنه من المفترض أن يتوفى ابنه من 17 إلى 21 عاما.