كشفت وثائق مسربة، أنه كان هناك مشروعا، أراد فيه علماء صينيون، هندسة فيروسات كورونا، التي اجتاحت البشر، وراثيا وإصابة الخفافيش بها، ثم إجراء تجارب على تلك الخفافيش، قبل نحو 18 شهرًا من ظهور حالات «كوفيد- 19» الأولى في الصين.
وتشير الثائق المسربة إلى أنه في عام 2018، قدم علماء في معهد ووهان لعلم الفيروسات، اقتراحا إلى وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA)، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية والمسؤولة عن تطوير التقنيات الناشئة لاستخدامها، بتعزيز فيروسات كورونا وراثيًا، وإطلاقها في الجو بين خفافيش الكهوف، في مقاطعة ووهان الموجودة في جنوب الصين، وأيضا تعديل فيروسات كورونا لإصابة البشر بها، بحسب موصق صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
ما هو الغرض من مشروع البحث؟
كان الغرض من البحث، بحسب ما جاء في الوثائق المسربة، هو تقييم مخاطر فيروسات كورونا، العمل على طرق لمنع تفشي المرض وتطعيم الخفافيش ضد الفيروس.
الاقتراح كان بقيادة منظمة «EcoHealth Alliance» التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، وهي منظمة غير ربحية يرأسها العالم البريطاني بيتر داسزاك، وطلبوا منحة بالغة 14 مليون دولار لإجراء الأبحاث، لكن الاقتراح رُفض بسبب مخاوف من أنها قد تؤدي جعل فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال ومسببا للأمراض.
وقالت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA)، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي كان من المُفترض أن تمول المشروع، في رفض الاقتراح: «من الواضح أن المشروع المقترح بقيادة بيتر داسزاك، يمكن أن يعرض المجتمعات المحلية للخطر».
أحد أعضاء إدارة ترامب يؤكد صحة الوثائق المسربة
نشر تفاصيل هذا الاقتراح المسرب، أمس الثلاثاء، مجموعة «Drastic Research»، وهي مجموعة من العلماء الدوليين الذين يحققون في أصول الوباء.
وقالت «Drastic Research» إنه قدم هذه الوثائق أحد المحققين في القضية، وأكد عضو سابق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صحة الاقتراح لصحيفة «التلجراف» البريطانية.
تساءلت «Drastic Research» عما إذا كان هذا المشروع، خصوصا تعديل الفيروس لجعله أكثر عدوى للبشر، يدعم النظرية القائلة بإن كوفيد-19 انتشر من مختبر في ووهان، مضيفة «بالنظر إلى أننا وجدنا في هذا الاقتراح مناقشة للإدخال المخطط لكورونا إلى البشر، فإن مراجعة المجتمع العلمي الأوسع لمعقولية الإدراج الاصطناعي للفيروس أمر مبرر».