| «وجبات الخير» في فيصل لغير القادرين مجانًا.. «الناس بتجيلنا طوابير»

تتسع دائرة الخير في كل مكان لمساعدة المحتاجين، إذ يسير كل شخص في طريق مختلف لمد يد العون إلى كل محتاج، لذا رغب محمد طه برفقة زوجته في التطوع بإحدى الجمعيات الخيرية في منطقة فيصل بالجيزة، واستغلال غرفة صغيرة داخل الجمعية لتحضير الطعام وتوزيعه على الأهالي مجانا؛ ليستمر الخير طوال العام دون انقطاع لمساعدة أكبر قدر ممكن.

يتكفل محمد طه، صاحب الـ 44 عامًا، بالتكاليف المادية الخاصة بتجهيز الأطعمة، بينما تقف زوجته في المطبخ لإعدادها برفقة 3 سيدات آخريات، وتوزع على أهالي المنطقة في الساعات الأولى من الصباح، فهي عبارة عن وجبات بسيطة من العدس، والفول، الأرز وغيرها: «الناس محتاجة أنّها تلاقي أكلة حلوة تاكلها، خاصة اللي ظروفها صعبة، وأنا بحاول على قد ما أقدر أني أكون جزءًا من الخير وربنا يقدرني على مساعدة كل محتاج» بحسب حديثه لـ«».

مطعم لإطعام غير القادرين طوال العام

صدفة قادت «محمد» لتنفيذ فكرة الإطعام الدائم، بعدما وجد أحد أصدقائه يفعل ذلك، فبدأ تنفيذها منذ 15 يومًا، وبالاعتماد على الإمكانات البسيطة يتم تجهيز الوجبات وتوزيعها على مدار ساعتين في كل يوم.

وتابع «محمد» بأنّ الأسر تصطف للحصول على الوجبات، وتُوزّع بشكل يومي على ما يقرب من 100 أسرة كحدٍ أقصى، وفي حالة زيادة عدد الأسر يتم مضاعفة عدد الوجبات؛ ليكون قادرًا على تلبية كل مستلزماتهم: «لو عدد الأفراد أكثر بياخذ أكثر من وجبة، وأحيانًا تكون الوجبات عبارة عن ربع فرخة وأرز إضافة إلى بعض الخضروات الأخرى لتكون وجبة متكاملة».

الدال على الخير كفاعله

«الدال على الخير كفاعله» يطمح محمد في اتساع دائرة الخير، ومشاركة العديد من الأشخاص معه من بالمساهمات المادية أو التطوعية؛ ليتمكن من مساعدة أكبر قدر ممكن من الأشخاص ولا ينقطع الخير: «الفكرة مستمرة طوال العام والخير هيزيد بإذن الله، ورمضان مكملين وهنساعد في إفطار العديد من الصائمين بمساعدة أهل الخير».