أبت أن تترك منزلها الشاهد على تفاصيل حياتها البسيطة حتى بعد انهيار بعض جدرانه، لازال لديها أمل في حياة أفضل رغم ما تمر به من صعوبات، متيقنة أن ما تعيشه مرحلة مؤقتة ستمضي لحالها بعد أن يأتي اليسر ويُفك الكرب وتعود البسمة إلى أسرتها البسيطة.
معاناة وردة وأسرتها
وردة عبد العاطي جمعة صاحبة الـ37 عاما من مواليد مركز إدفو بمحافظة أسوان تروي لـ«»، تفاصيل ما تمر به من صعاب، مُبينة أنّ زوجها بنى منزلهما الكائن بمركز إدفوا عام 2004: «حينها كانت ابنتي الكبيرة في العام الأول من عمرها وبنى زوجي المنزل بالطين وسكنّا فيه».
تعيش «وردة»، مع أسرتها في المنزل بعد تعرض بعض جدرانه وسقفه للسقوط مؤكدة أنها تعول 4 أبناء «بنتين وولدين»، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و17 عامًا: «أسماء الكبيرة في ثانية ثانوي صناعي وحبيبة في ثالثة إعدادي وعلي في رابعة ابتدائي وشاذلي لسه صغير»، وأشارت إلى أنّ إحدى بناتها تعرضت لحادث نتج عنه إعاقة في يدها اليمنى: «حطت إيدها في ماكينة الطعمية وصباعها اتقطع ومش بتعرف تكتب بيه ونفسي أعملها معاش».
سقوط سقف البيت
«زوجي على باب الله»، قالتها «وردة»، بصوت هادئ ونبرة حانية تعكس سمات اسمها، معبرة عن حالتها بعد سقوط سقف منزلها قبل أيام قليلة، موضحة أنّ زوجها كان يتقاضى معاشًا من الشئون الاجتماعية ولكنه توقف قبل 5 سنوات: «كان بياخد معاش من الشئون 400 جنيه لكنه توقف وعايش باليومية وكل يوم ورزقه».
«ورده»، تعرضت للكثير من الصعوبات في حياتها خاصة بعد خطوبة ابنتيها: «البنتين مخطوبين ومش عارفة هاجهزهم أزاي»، واستغاثت الأم بأهل الخير من أجل مساعدتها قائلة: «نفسي أهل الخير يساعدوني في تسقيف وبناء البيت».