| ورشة عمل لدعم الحرف التراثية بالمتحف القبطي: ميراث أجدادنا

تنطلق العديد من المبادرات في الفترة الأخيرة، بهدف إحياء الحرف التراثية، وحمايتها من الاندثار ودعم صنّاعها، من بينها مبادرة «يلّا على الورشة»، بالتعاون مع المتحف القبطي، من خلال تنظيم يوم تدريبي عن فن تطعيم الخشب بالصدف و«الزرنشان»، بحضور أمهر الحرفيين، لنقل خبراتهم للحضور من الشباب.

يروي مصطفى كامل، مسئول المبادرة، عن دور الحِرف التراثية في تشكيل اتجاهاته ومحاولته نقلها للأجيال الجديدة: «نشأت داخل أروقة الدرب الأحمر وسوق السلاح، وده منحنى ثقافة بصرية أثرت على شخصيتي، وخلتني حريص على توصيل الفنون اللي اتربيت وسطها للشباب والأطفال، وكمان خلتني أقدر أبنى علاقات مع أمهر الحرفيين».

مصطفى كامل: «حاولت أوصّل للشباب إن مصر مسقط رأس الحِرف»

اليوم الذي خصصته المبادرة لدعم الحرف التراثية، تضمن محاضرة لتوثيق الحرف التراثية بمدينة القاهرة، وفقاً لمسئول المبادرة: «حاولت أوصّل للشباب إن مصر مسقط رأس الحِرف، وأعرفهم إن اللي أجدادهم عملوه بنفتخر بيه لحد اليوم، وعرضت لهم خلال المحاضرة نماذج من الحرف المصرية القديمة، وطبعاً طبقنا عملياً تلك الفنون، على يد حرفيين مهرة».

كان من بين الحرفيين الموجودين فى المتحف القبطي الأسطى سيد العمدة، فنان التطعيم بالصدف والزرنشان، الذي شرح للشباب أسرار الحرفة، والتدليل على كلامه بالشرح على هودج مطعم بالعاج والصدف، كما حضر الحاج مجدى العدوى، خراط خشب، وأحد أصحاب الخبرة الطويلة في تشكيل الأرابيسك، الذي شرح للشباب عن ذلك الفن، وتفقد أسقف ومشربيات المتحف».

تم اختتام فعاليات اليوم بجولة في المتحف القبطي، بقيادة الدكتورة جيهان عاطف، مديرة المتحف، التي دعمت المبادرة بتفقد الحضور لمقتنيات المتحف: «عملنا جولة سريعة، وكل حرفي تناول صنعته بالشرح على مقتنيات المتحف، عشان الشباب يحسّوها ويقدّروا قيمتها، ويعرفوا كل حاجة اتعملت ازاي زمان وبتُستخدم فى إيه، بخلاف التعرف على المتحف نفسه ومقتنياته».