بلونها الأزرق المميز وحجمها الصغير، بينما تحتوي على مكونات ضخمة من لودر وأداة ضغط وكبس ونفخ ما يجعلها أشبه بالورشة، تجذب السيارة الصغيرة المارة بين شوارع محافظة الإسماعيلية، إذ يتعجبون من شكلها ومهمتها، ولكن سرعان ما يتبين لهم وظيفتها التي دونها عليها صاحبها بأنها «سيارة خدمات متنقلة».
نجح أحمد الشوة، في تحويل سيارة ربع نقل إلى مركبة خدمات متنقلة تتجول في شوارع الإسماعيلية لأجل تقديم خدمات إصلاح وصيانة إطارات السيارات والبطاريات، في مشروع من شأنه التسهيل على المواطنين تلك الأزمات والذهاب إلى مراكز الصيانة والتكدس بها.
خبرة أكثر من 40 سنة تقريبا في العمل بمراكز خدمات السيارات، امتلكها «الشوة»، ما مكنه من تحويل المركبة الربع نقل إلى سيارة خدمات متنقلة مع زيادة عدد السيارات في الفترة الأخيرة خاصة مع ذروة موجات فيروس كورونا في الإسماعيلية.
«الشوة»: نحتاج لتطوير الأفكار لاستمرار العمل
وقال أحمد الشوة، إن فكرته بتنفيذ مركبة نقل متنقلة سهلت على المواطنين عملية إصلاح السيارات دون معاناة، خاصة للسيدات التي تعاني بشكل كبير من عدم القدرة علي تغيير الكاوتش وإصلاح السيارة، إذ يرى أن كافة الأفكار تحتاج حاليا إلى عمليات التطوير على أن تصب في صالح تقديم الخدمات إلي المواطنين بشكل أكبر وأبسط.
وتابع: «التفكير خارج الصندوق يحافظ علي استمرار العمل»، خاصة أن هناك العديد من الأفكار يمكن تعميمها بشكل أكبر في الإسماعيلية خلال الفترة المقبلة.
مكونات سيارة الخدمات
بدأ «الشوة» مشروعه بسيارة ربع نقل مجهزة بكافة أدوات فك الكاوتش بمختلف أحجامه، وحتى المعدات الضخمة والثقيلة كاللوادر وسيارات النقل مختلفة الأحجام، والتي بعد ذلك طورها لشكلها الحالي.
شرح «الشوة» أن السيارة تتكون من مكواة لحام حديثة وجهاز لفك الكاوتش وماكينة ضخ نيتروجين للكاوتش، إضافة إلى ماكينة ترصيص لخروج الكاوتش دون أي مشاكل والسير عليه كأنه كان داخل الورشة بالضبط، موضحًا أن عملية الإصلاح لا تستغرق أكثر من ربع ساعة على أقصى تقدير.
أسعار الصيانة
من بين الخدمات التي يوفرها بالسيارة المتنقلة هو أنه يتم إصلاح السيارات بمكانها في الإسماعيلية، خاصة التي لا يمكن تحريكها من مكانها، بنفس أسعار الخدمة المقدمة في الورش، إضافة إلى قيمة المواصلات.