مع اقتراب موسم الدراسة، بدأت الرحلات المكوكية لأولياء الأمور لشراء مستلزمات الدراسة، وتعد قوائم «السبلايز» أي الأدوات المكتبية التي يحتاجها الطفل خلال وجوده في المدرسة هي أشهر ما يركز عليه الآباء والأمهات، خصوصا مع ارتفاع أسعارها وتركيز بعض المدراس على طلب عدد هائل منها، مما جعل الكثير من أولياء الأمور يبحثون عن بدائل وكميات مناسبة لميزانيتهم رافعين شعار «المدرسة تطلب وإحنا نجيب اللي في مقدرتنا».
أدوات مكتبية على قد الميزانية
إيمان نعيم، 31 عاما، خريجة كلية آداب قسم لغة إنجليزية وتعمل موظفة في شركة خاصة، قالت إن مدرسة ابنها 7 سنوات في الصف الأول الابتدائي، طلبت منها مجموعة كبيرة من «السبلايز» تخطت ميزانية أسرتها: «أنا حسيت في نوع من الاستغلال، فجبت الأدوات المكتبية على قد ميزانيتي، مش على حسب طلباتهم، يعني مثلا في القايمة كان مطلوب مني أجيب 24 علبة غراء، وأنا شوفت أن ده رقم كبير جدا لا يناسب طفل في أولي ابتدائي وجبت 6 بس، ولما بعتوا ميل يشتكوا أني مش ملتزمة بالعدد، قولت هو ده اللي أنا شايفاه مناسب».
دينا عبد العظيم وتعمل موظفة في الجامعة الألمانية، لديها ابنة في مدرسة دولية بالتجمع، اعتبرت أنها لم تستسلم لفكرة المنافسة بين الأمهات السائدة في المدرسة التي تنتمي إليها ابنتها من أجل المباهاة بشراء «سبلايز» بأسعار مرتفعة بل كان هدفها الأساسي هو التوفير في الميزانية، فكان الحل هو الذهاب لمكتبات الفجالة: «السبلايز مكنتش موجودة على أيامنا وكنا بنذاكر وننجح عادي، والسنة بسبب ارتفاع أسعار الخامات والأدوات المدرسية، قررت أنزل الفجالة بنفسي واشتري الحاجات المطلوبة ولاقيت فعلا أني وفرت حوالي 400 جنيه، وأنا شايفة أن بيتي أولي بيهم».
البحث عن مكتبات رخيصة
أما سارة ماجد ربة منزل، ولديها طفلان في المرحلة الابتدائية وتعيش في منطقة الدقي، فقالت إنها سمعت من صديقتها أن المدارس يكون لها طلبات مبالغ فيها بالنسبة للأدوات المكتبية: «أنا بقيت أجيب اللي مقدرتي يعنى مش بلتزم بالطلبات المبالغ فيها للمدرسة اللي فيها ولادي، وبحاول أشوف المكتبات الرخيصة والصغيرة مش الكبيرة، لأن الأدوات بتكون فيها أرخص».