| وسائل التواصل سلاح الفلسطينيين لنقل معاناة غزة.. كيف وثّقها الصحفيون؟

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة دورا أساسيا في نقل معاناة أهالي غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة حتى اللحظة، حيث استطاع الصحفيون من خلالها نقل الحقائق وإبرازها للعالم رغم تضييق قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم وغلق حساباتهم، إلا أنّها كانت سلاحا مهما لنقل الحقائق دون تزييف.

«الشاعر»: «كانت متنفسنا الوحيد لتوثيق الجرائم»

الصحفيون الفلسطينيون عاشوا لحظات صعبة، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي سببا في توثيق معاناتهم واستشهاد بعضهم، الذين رووا كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نقل معاناة أهالي غزة لـ«»، حيث أكد الصحفي الفلسطيني هاني الشاعر أنّها كانت المتنفس الوحيد لنقل الحقائق وتوثيق الجرائم: «الاحتلال الإسرائيلي استهدف حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نقلنا الحقائق ووثقنا جرائمهم، إلا أنّنا لم نمل وأنشأنا حسابات أخرى كانت مصادر لوسائل الإعلام ومصدرا لتوثيق الجرائم ونقل الحقائق ومعاناة الفلسطينيين، كنا نخرج في بث مباشر عبر فيسبوك وإنستجرام لتوثيق جرائم العدوان، حتى لحظات استشهاد الزملاء».

وسائل التواصل الاجتماعي كانت سببا في علاج مئات المصابين ونقلهم إلى مستشفيات مصر، بحسب الصحفي هاني أبو رزق، الذي وثّق عشرات الحالات الإنسانية عبر حسابه على إنستجرام: «استطعنا علاج المصابين من خلال الاستغاثات، كنا نبث معاناة الأهالي من داخل المخيمات والمستشفيات، وكنا سببا في وصول عشرات الحالات المصابة إلى مصر لتلقي العلاج، أتذكر القصص المؤثرة منها قصة الطفل إبراهيم الدهوك التي كانت جريدة سببا في استجابة مصر لعلاجه، وغيرها من الحالات التي استطعنا المساهمة في علاجها ورفع الروح المعنوية لأصحابها من خلال استجابات المشاهير لاستغاثاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

«هاني»: «استطعنا علاج المصابين من خلال الاستغاثات»

أبوو رزق، قال إن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في توثيق الأحداث ونقل الحقائق ومعاناة الفلسطينيين بدءا من الحرب مرورا بتشريد مئات الآلاف من الأسر وحتى استهداف المخيمات وأماكن تواجد الصحفيين: «كنا بنوثق معاناة الناس بعدساتنا وبننشرها على مواقع التواصل الاجتماعي اللي من خلالها العالم بيعرف الحقيقة، وكل لما يتقفل لينا حساب نعمل حسابات بديلة عشان نضمن إن الحقيقة توصل للعالم دون تزييف».

«فتحي»: «كانت سلاحنا لنقل الحقيقة» 

الصحفي الفلسطيني مجدي فتحي، قال إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سلاحا مهما في مواجهة العدو الإسرائيلي: «كانت سلاحنا لنقل الحقيقة، كنا نستخدمها بجانب موبايلاتنا وكاميراتنا لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن توثيق لحظات استشهاد زملائنا، العالم كله كان بيشوف قد إيه وحشة الاحتلال في حق الفلسطينيين العزل، وكيف تم اقتحام المستشفيات وقصففها وضرب المخيمات التي تؤوي المدنيين».

مهند الخطيب، صحفي فلسطيني روى اللحظات الصعبة وكيف وثقتها وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنّها لعبت دورا مهما في إبراز معاناة الفلسطينيين: «لولا فيس بوك وإنستجرام وتليجرام ما قدرنا ننقل أي حاجة عن معاناة اهالينا، ولا قدرنا نوري المجازر التي ترتكب بحقنا للعالم، كانت إسرائيل ستستغل عدم وجود وسائل التواصل وتزيّف الحقائق كما كان يحدث في السابق، لكن تلك الوسائل جعلتنا ننقل الأحداث على الهواء مباشرة دون استخدام أي تقنيات تزييف كما تفعل إسرائيل، والعالم كله شاهد مباشرة ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني، لذلك كانت أهم سلاح لدنيا، وثقنا جميع الجرائم والأساليب الاستفزازية لجنود الاحتلال، كمان لحظات استهداف المنشآت والمخيمات والمدارس والمساجد والكنائس».