وصفة طبية كتبت في القاهرة، بخط يد الطبيب والفيلسوف اليهودي الشهير موسي بن ميمون، عام 1200 ميلادي تقريبًا، إذ ذاعت شهرته بكونه الطبيب الشخصي للقائد الأسطوري صلاح الدين الأيوبي.
الوثيقة مدونة باليهودية العربية
الوثيقة التي حملت الوصفة الطبية، نشرها الباحث المصري والمؤرخ السياسي حسام الحريري، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، وهي عبارة عن وثيقة مدونة باليهودية العربية، تتناول وصفة طبية، عبارة عن خليط من الجلوكوز وعصير الليمون والنعناع الأخضر ومواد أخرى.
وبحسب «الحريري»، فقد أوصى بن ميمون، أيضًا، من خلال الوثيقة، بتجنب التمور غير الناضجة، والعنب، واللوز الأخضر، والخروب، والفاصوليا الخضراء، والجزر، والخل، كما أوصى المريض في الحالة المرضية موضوع التوصية، بتناول الزبيب، الفستق، والتين، والمكسرات.
المترجم جورج طرابلسي، عكف على ترجمة الوثيقة، التي نشرها الباحث المصري، إذ وجد أنّه بعد الوصفة الطبية، التي قدمها موسى بن ميمون، ختمها بآية عن الشفاء مأخوذة من سفر التثنية، وميّز كلماتها عن البقية بوضع خط أفقي فوق الكلمات، لبيان أنها نص مقدس -تجده في آخر سطر-، ثم أتبعها بدعاء شهير كثر استخدامه في مخطوطات الجنيزا، التي أخذت كل كلماته من الأسفار المقدسة.
ترجمة نص الوثيقة
ترجم نص الوثيقة، على النحو التالي:
– سكّر أوقية جاروي (كلمة عبرية: مُثَار) تحل بماء حار، ويعصر عليهما ماء ليمونتين ويشرب فاترًا للقيء، وبعد القيء بساعة، ويلعق أوقيّتين شراب ليموا «ليمون» وسكنجبين «شراب فارسي مكون من عسل وخل».
بقلوب رياحين ترنجلي «ديكي بالعبري، يقصد الريحان الملكي»، وقلوب نعناع «قلب بمعنى ورقة» أخضر ويحذر أكل الطّلْع، والنبق واللوز الأخضر والخرنوب والباقلي «الأخضر والجزر وكل طعام يدخله قلقاس، ويتنقل بالزبيب والفستق والتين والجوز خاصة. «ويُزيلُ الرَّبُّ عَنْكَ كُلَّ مَرَضٍ» (التثنية 7: 15) وسلام بهاؤه يزيد إلى الأبد، سلام.
ويقول «طرابلسي»: «تأكدت من خط موسى بن ميمون، أنه كان طبيبًا، نظرًا لسوء خطه الملحوظ في الروشتتة الدوائية، هذه كعادة أي دكتور حتى الآن. لكنه كفقيه شهير يختم روشتاته بآية توراتية ودعاء ديني يهودي».