5 سنوات مرت على رحيل الفنانة «زبيدة ثروت»، صاحبة المسيرة الفنية الحافلة، إذ قدمت أكثر من 37 عملًا فنيًا وأشهرها فيلم «في بيتنا رجل»، «يوم من عمري»، واشتهرت بين المشاهدين باسم «صاحبة أجمل عيون»، إذ كانت تتمتع بجمال إلهي وعيون خضراء.
زبيدة ثروت، تنتمي لأسرة أرستقراطية، فوالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، ووالدها كان يعمل ضابطًا، وبسبب جمال ملامحها الرقيقة اضطرت لترك المحاماة التي امتهنتها للحصول على رضا لجدها، وكان عملاء المكتب يعجبون بجمالها، لتنتهي علاقتها بالمحاماة تمامًا: «جدي كان رافض بشدة إني اشتغل في التمثيل وكان مُصر على المحاماة، ووالدي أقنعه إني أدخل المجال»، بحسب حديث سابق مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه «بوضوح» الذي كان يذاع على قناة الحياة.
زبيدة ثروت: جمالي سبب تركي للمحاماة
«أول فيلم ليا كان دليلة سنة 1956، ودوري كان بسيط كان عبارة عن دقايق مع شادية وعبد الحليم»، لم تكن تعلم الفنانة ذات العينين الخضراوين، أن ذلك الفيلم سيكون بداية لوقوع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في حبها، وبعد ذلك عملا سويًا في فيلم «يوم من عمري»، الذي جعلها تحصل على لقب «ملكة الرومانسية»، واعتاد الغناء لها تعبيرًا عن عشقه لها، ولكنها بسبب صغر سنها في ذلك الوقت لم تجرؤ على إخباره بحبها له، وبعد وفاته أوصت بأن تدفن بجواره: «عبد الحليم اتقدم لوالدي علشان يخطبني لكن والدي رفض بحجة أنه مش هيجوز بنته لواحد مغنواتي».
الفنانة الراحلة أوصت بدفنها بجوار عبد الحليم حافظ
تزوجت زبيدة ثروت عام 1960، من ضابط في البحرية المصرية، يُدعى إيهاب الغزاوي، وبعد ذلك تزوجت مرة أخرى من المنتج السوري «صبحي فرحات»، وأنجبت منه بناتها الأربع ثم تزوجت من محمد إسماعيل وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي، ومن آخر أعمال الفنان الراحلة مسرحية «عائلة سعيدة جدا»، مع المرحوم أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج الراحل السيد بدير، لتقرر زبيدة ثروت الاعتزال في أواخر السبعينات، لترحل في 13 ديسمبر عام 2016، عن عمر ناهز 76 عامًا بعد صراعها مع سرطان الرئة.