| وفاة أب بعد علمه بغرق ابنه داخل ترعة.. هل الحزن يؤدي إلى الموت؟

صدمة كبيرة تعرض لها الأربعيني محمد السيد، بعد فقدانه نجله في ريعان شبابه، إثر غرقه داخل ترعة في الدقهلية، لم يتمكن من تحملها، ليلحق به إلى دار الآخرة، حزنا عليه، بعد مرور ساعات قليلة على وفاته.

وفوجئ محمد السيد، بخبر وفاة نجله «عبد الرحمن» البالغ من العمر 14 عامًا، نتيجة نزوله إلى ترعة بالدقهلية، بعد نهاية عمله في دراسة القمح، حيث حاول تنظيف نفسه من الغبار المتناثر عليه، إلا أن التيار القوي جرفه ليلقى مصرعه غرقا.

مأساة مؤلمة

المأساة المؤلمة حدثت في قرية «ميت طريف»، التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، التي خيَّم الحزن عليها، بعد تشييع جثماني الأب ونجله، وسط تساؤلات لدى البعض عن إمكانية تسبب الحزن في موت الشخص من عدمه.

هل الحزن يؤدي إلى الموت؟

أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الشخص عندما يفقد شخصا عزيزا عليه للغاية ويصاب بالحزن البالغ، قد يصاب بارتفاع نسبة إفراز هرمون «النورأدرينالين» بالجسد، الأمر الذي يتسبب في انقباض الأوعية الدموية داخل الجسم والمخ والقلب، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم، ما ينتج عنه الإصابة بجلطات قلبية أو مخية ومن ثم الوفاة.

ويؤدي عدم التعامل مع الحزن بشكل صحيح إلى تغيرات كيميائية تحدث في المخ، بحسب ما رواه «فرويز» خلال حديثه لـ «»: «يجب على الشخص التعامل مع الحزن بالتقرب إلى عائلته والتحدث إليهما وتقوية علاقاته الاجتماعية».

ونصح استشاري الطب النفسي، بضرورة عودة الشخص لممارسة عمله سريعا، حتى يعود إلى أجواء حياته الطبيعية بأسرع وقت ممكن، لذلك عليه تجنب التأثير السلبي للحزن والوحدة، وممارسة الأنشطة الفنية والرياضية المختلفة، والحرص على الخروج من المنزل وممارسة الهواية المفضلة له.