ودع الشعب السعودي اليوم، واحدًا من أهم وأشهر العلماء في المملكة العربية السعودية، إذ فوجئ الجميع بخبر وفاة الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء بعد صراع مع المرض، ما تسبب في حالة من الحزن الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا لما ذكره موقع «العربية».
وقالت أسرته عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»،: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية في وفاة الشيخ صالح اللحيدان، رحمه الله رحمة واسعة، والصلاة على شيخنا اليوم الأربعاء بعد صلاة العصر بجامع الراجحي بالرياض».
من هو الشيخ صالح اللحيدان؟
ولد الشيخ صالح اللحيدان عام 1932، في مدينة البكيرية بالمملكة العربية السعودية، والتحق بكلية الشريعة وتخرج منه عام 1959، إذ عمل في البداية مساعدا لرئيس محكمة الرياض، قبل أن يصبح رئيسًا لها لاحقا حتى عام 1969، بعد حصوله على درجة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء.
تم تعيين «اللحيدان» رئيساً للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى عام 1982 واستمر بها لمدة 10 أعوام، ثم عُين عضوا بهيئة كبار العلماء، بجانب عضويته في رابطة العالم الإسلامي، بجانب امتلاكه موقعًا مخصصًا للدروس الدينية وتفسير القرآن، ودروسه التي تُذاع في المسجد الحرام، كونه كان إماما وخطيبا وداعية وعالما بالشريعة الإسلامية.
وتوفي الشيخ صالح اللحيدان بعد معاناة مريرة مع المرض، استمرت لنحو 10 سنوات، إذ أصيب مؤخرًا بالتهاب حاد جدًا في الرئة، وأصبح التنفس الطبيعي أمر مستحيلًا، ليتم نقله إلى المستشفى إذ ظل بها فترة من الوقت قبل يفارق الحياة صباح اليوم، عن عمر ناهز 90 عامًا.
وصية الشيخ اللحيدان
ونعى السعوديون الشيخ الراحل، إذ تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، إثر رحيله المفاجئ، ونشرت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية نبأ رحيله: «توفي سماحة الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة عن عمر يناهز 90 عاما، بعد معاناة مع المرض، وكان الراحل من علماء المملكة البارزين إذ ساهم بمسيرة علمية طويلة في خدمة الشريعة الإسلامية»، بحسب «سي إن إن».
رحم الله العلّامة الشيخ #صالح_اللحيدان وأسكنه فسيح جناته، تُوفي بعد معاناة مع المرض ، هذه وصية قصيرة ومؤثرة للشيخ يوصينا بها ، ساهموا بنشرها لعلها تكون صدقة جارية له : pic.twitter.com/cGzsKSX2az
— تغريدات المتوفين (@Kings3660) January 4, 2022
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بحزن بالغ وصيته، التي ذكرها من قبل، في إحدى خطبه على المنبر، بأمنيته أن يتقي المسلمون الله عز وجل ويكثروا من ذكره، وأن يدفن في أرض وطنه السعودية وألا يفارقها أبدا.