استيقظت في الصباح الباكر استعدادًا للذهاب إلى عملها، أمامها يوم دراسي طويل وطلاب ينتظرون حصصها للتعلم واستيعاب المعلومات المختلفة، ولكنها لم تكن تعلم أن اليوم سيكون الأخير في حياتها، وكأنما أراد القدر أن يكتب وفاة المعلمة شيخة بحسن الخاتمة في السعودية، إذ توفيت وهي صائمة.
يحكي عبدالعزيز المواش والد المعلمة شيخة، أن ابنته تعمل مدرسة في إحدى المدراس الثانوية بحي «السويدي» بمدينة الرياض بالسعودية: «كانت صائمة، إذ اعتادت الصيام يومي الاثنين والخميس، ولم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي أراها فيها قبل خروجها من المنزل، أمس».
وفاة المعلمة شيخة بالسعودية.. أصيبت بنوبة قلبية
بالحزن والألم والصدمة، استقبل «المواش» المستشار الشرعي بمكتب المفتي العام للمملكة السعودية سابقًا، خبر وفاة المعلمة شيخة أثناء تواجدها في فصل الدراسي بالسعودية: «بعد انتهائها من الحصة الثالثة، دخلت الفصل على الطالبات ثم سقطت بشكل مفاجئ على الأرض دون أن يعرف أحد ماذا أصابها»، بحسب حديث الأب لصحيفة «سبق» السعودية.
بعد سقوط المعلمة شيخة على الأرض وسط ذهول الطالبات، سارعت مديرة المدرسة والمدرسات بطلب الإسعاف بعد فشل إفاقتها، وجرى نقل المعلمة إلى المستشفى فاقدة الوعي تمامًا، ولكن القدر لم يمهلها إذ فارقت الحياة رغم جهود الأطباء الكثيفة لإنقاذها: «تقرير الأطباء أكد إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة».
والد المعلمة شيخة: ماتت وهي تؤدي رسالتها في مهنة التعليم وتخدم لوطنها
حاول الأب التماسك، والصبر على الابتلاء بعد معرفته وفاة المعلمة شيخة: «الحمد لله، بنتي توفيت وهي صايمة، وكانت مواظبة على صيام الخميس والاثنين والأيام البيض كذلك، وتوفيت وهي تؤدي رسالتها في مهنة التعليم وتقدم خدمة لوطنها، أدعو الله أن يتقبلها من الصالحين».. شكر عبدالعزيز المواش، مديرة المدرسة وزميلات ابنته الراحلة على موقفهم الإيجابي بعد انهيارها حتى وصول الإسعاف ونقلها إلى المستشفى، فهو القدر وإرادة المولى سبحانه وتعالى.