حزنا على وفاة والدته، التي رحلت منذ 4 سنوات، دخل «هادي» في حالة من الاكتئاب والحزن، ليقرر بعدها السفر لخارج مصر، يستكمل دراسته ويحاول الخروج من عزلته وألمه على فراق الأم، ولم يكن يعلم أنه سيتسبب في صدمة أكبر لأسرته بعد تعرضه لحادث مجهول أفقده حياته أمس لاحقًا بوالدته، غريبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
مشكلة مجهولة لدى «هادي» قبل وفاته
سافر هادي جمال، صاحب الـ22 عامًا، والشهير بـ«ياسين»، إلى أمريكا منذ عام في شهر سبتمبر الماضي، ليعمل «كاشير» في بنزينة، ويستكمل دراسته، بحسب ما ذكرته شقيقته «سمر» في حديثها لـ«»، موضحة أن أخيها دخل في حالة من الاكتئاب والحزن بعد وفاة والدته، وأنه لم يكن على تواصل دائم معهم بسبب ظروف العمل: «كان بيقولنا عندي مشاكل وتعبان»، لكنه لم يوضح سببها، ومع ذلك كان دائم التواصل مع صديقه المقرب في مصر، ويتحدث معه «فيديو كول» باستمرار.
تفاجأت أسرة «هادي» بتعرضه لحادث منذ أيام دخل على إثره للمستشفى، وانتقل له عمه المقيم بأمريكا أيضًا ولكن في ولاية بعيدة عن «لوس أنجلوس» الذي يقيم ويعمل بها الشاب، ليعلم من المتواجدين معه وزملائه أن سيارة صدمته بسرعة 180 كم، ولم تحدد هويته صاحبها أو لون السيارة، رغم وجود كاميرات بالبنزينة وثقت الواقعة، إلا أنهم رفضوا أن يتطلع العم على الفيديوهات.
وفاة الشاب بعد 3 أيام من وضعه على الأجهزة
إصابات «هادي» كانت بالغة وصلت إلى نزيف داخلي بالمخ والمعدة والكبد، الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تبلغهم أن الحالة ميئوس منها، ووضعوه على الأجهزة لمدة 3 أيام حتى توفي أمس الاثنين، بحسب شقيقته، مضيفة أن عمها جعلهم يرون «هادي» عبر «الفيديو كول»، ولم يجدوا في جسده أي كسور سوى في مركز الرأس، الأمر الذي جعلهم يشكون في سبب الوفاة، خاصة وأن المستشفى لم تجعلهم يطلعوا على أي تقرير طبي لحالته، وكذلك لم يروا فيديوهات الحادث: «في حاجة مش مظبوطة.. وبنسبة 99% أخويا ممتش في حادثة».
شقيقة هادي: «عايزين ندفن هادي»
ورفضت المستشفى خروج «هادي» من ثلاجة الموتى لحين انتهاء التحقيقات والتي ستستمر لمدة 10 أيام: «مش عايزين يرجعوه لينا، ولا يخلوا عمي يدفنه في مقابر المسلمين هناك»، مستكملة أن والدها دخل في حالة انهيار، بعد ما حدث مع نجله الأصغر.