حادث مأسوي تعرض له الطفل باسل محمد، ابن محافظة أسيوط، الطالب في الصف السادس الابتدائي أثناء حضوره حفل عيد ميلاد صديقه يوم أول أمس الأربعاء أودى بحياته، تاركًا صدمة كبيرة لأسرته ومعلميه وزملائه في المدرسة التي قررت إدارتها إلغاء حفلها السنوي حزنًا عليه، بعد أن كان مقررًا الاحتفال به اليوم الجمعة 17 مارس، إلى جانب اتخاذ بعض القرارات الأخرى للتعبير عن حزنها وتعاطفها مع أسرة الطفل.
صدمة لجميع طلاب ومُعلمي المدرسة
«صدمة كبيرة لينا كلنا، الطفل كان هادي جدًا ربنا يرحمه ويصبر أهله».. بهذه الكلمات القليلة عَبَر مصدر بالمدرسة التي ينتمي إليها الطفل باسل محمد، طالب بـ الصف السادس الابتدائي، موضحًا أنه توفى يوم أول أمس الأربعاء، إثر حادث أليم أثناء حضور حفل عيد ميلاد صديقه بمحافظة القاهرة، وأنه كان مشهودًا له بالهدوء والتعاون مع زملائه في المدرسة وحافظًا للقرآن الكريم.
لم تقتصر حبال الحزن والصدمة السوداء على أسرة الطفل، وإنما طالت كل زملائه ومعلميه في المدرسة التي اتخذت إدارتها عدة قرارات في سبيل التعبير عن حزنها على وفاة أحد أبنائها الطلاب ومساندتها لأسرته في محنتها الشديدة هذه، كان أولها إلغاء حفلها السنوي بعد أن كان مقررًا الاحتفال به اليوم الجمعة الموافق 17 مارس: «نظرًا لبعد المسافة على المُدرسين لأنه الطفل من محافظة أسيوط وإحنا هنا في القاهرة قررنا أننا نعمل صلاة غائب على محمد في المدرسة عندنا»، بحسب المصدر نفسه.
إلغاء حفل عيد الأم وتأهيل الطلاب نفسيًا
كما قررت إدارة المدرسة إلغاء حفل عيد الأم يوم الأحد 19 مارس حزنًا على الطفل، وتخصيص هذا اليوم لتأهيل طلاب المدرسة بالكامل نفسيًا بعد الصدمة الشديدة التي تلقوها بوفاة زميلهم: «المُدرسين فعلًا منهارين عليه، والأطفال كلهم مصدومين أن زميلهم اللي كان بيلعب معاهم فجأة اتوفى واختفى عنهم»، وأن تأهيل الأطفال في هذا اليوم سيتكون من خلال مؤهلين نفسيين ورجال دين.
برنامج خاص لشقيقي الطفل المتوفى
وما زاد من المسؤولية على عاتق المدرسة بكامل معلميها وإدارتها أن الطالب باسل محمد المتوفى أول أمس الأربعاء في حادث أليم له شقيقان بالمدرسة ذاتها، وهما «جودي» بالصف التاسع، و«مازن» بالصف الرابع، ما يتطلب منها مجهود كبير وشاق للتعامل مع هذين الطالبين وتأهيلهم نفسيًا ومساعدتهم على تخطي هذه الأزمة بِما لا يؤثر على مستواهم الدراسي ومستقبلهم: «هنقدم وِرش عمل للمدرسين علشان يتأهلوا أكتر أنهم يتعاملوا مع الطفلين بطريقة خاصة تناسبهم، وكمان هنحط برنامج خاص ليهم في التدريس والامتحانات مراعاة لظروفهم».