مع اقتراب القطار من الوصول إلى محطته بأسيوط، وتطلع الركاب إلى مراقبة أمتعتهم لحملها قبل نزولهم من القطار بعد نحو أقل من ساعة، فوجئ الركاب بصرخات مدوية داخل القطار بعد أن فاجئتها آلام المخاض، ليسود القلق والترقب ممزوجا بقلة الحيلة من ركاب قطار الصعيد في مشهد يحبس الأنفاس.
تحركت بعض السيدات نحو المرأة العشرينية التي فاجئتها آلام المخاض، ليتنهد الركاب ارتياحا بعد تقدم طبيب نساء تصادف تواجده بالقطار، مصطحبا زوجته التي اتضح أنها طبيبة أطفال، وانضم إليهم طبيب جراح ومسعف، لتلعب الصدفة دورا مبهرا في قدوم الطفلة «شمس» قبل وصول القطار لمحطته الأخيرة أسيوط.
طبيب لقلب يكشف تفاصيل إنقاذ سيدة بقطار الصعيد
لحظات فارقة في حياة الأم والجنين على متن قطار الصعيد، لكن شهامة الأطباء أنقذتها وطفلها، إذ كتب طبيب القلب الدكتور عصام نان، طبيب بمستشفى أسيوط العام، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «في فجر اليوم أثناء رجوعي من القاهره بالقرب من محطة ملوي، تصرخ فتاه في العشرين من عمرها وعندما توجهنا إليها أنا والدكتور إسلام أبو شامة أخصائي النساء وزوجته طبيبة أطفال أيضا تبين أنها حالة ولادة طارئة ثم أبلغنا رئيس القطار بضرورة إيقافه في أقرب محطة وبالفعل استجاب وتم إيقافه في محطة مركز ديروط بالرغم أنه قطار محافظات فقط».
استجابة رئيس القطار وولادة بالقطار
استجابة رئيس القطار لنداءات الأطباء والركاب ربما كان سببا سريعا في إنقاذ السيدة، حيث كان مقررا له الوقوف بمدينة أسيوط غير أن الحالة الطارئة أجبرته على التوقف بحوالي ساعة، وفق الطبيب: «بعد وقوف القطار تبينا أن الحالة قد لا تحتمل الانتظار وهو ما أضطر طبيب النسا توليدها بالقطار، تبين أنه يوجد خطورة لحين الوصول إلى المستشفى لذا قرر الدكتور إسلام وهو خريج طب أسيوط ومن أبناء محافظة سوهاج الاستمرار في عملية الولادة على الرغم من عدم وجود أدوات طبية وأيضا الحالة بكرية وتحتاج لشق جدار المهبل، وتمت ولادة الطفلة الجميلة شمس قبل الوصول لمحطة أسيوط وهي في حالة جيدة».