| «وليد» طالب سوري يعيش في مصر منذ 10 سنوات: «أحلم بصعود الفضاء»

اتخذوا من مصر مكانا آمنا يعيشون فيه سنوات عمرهم تاركين منزلهم في حلب هربا من الحرب التي تعيشها بلادهم، فأصبحوا من نسيج أرض الكنانة وفسيفساء المجتمع، وباتوا مثالا للكفاح والجد في العمل والتميز لتحقيق الذات وتحدي الظروف التي مروا بها، من بينهم وليد بادنجكي، الشاب السوري الذي جاء مع عائلته مصر منذ 10 سنوات، يقضي فيها حياته ويدرس بها، متطلعا بأن يحقق حلمه بها، ويكون رائدا في الفضاء.

عاش نصف عمره في مصر

«عشت نصف عمري تقريبا هنا، فعندما وصلت مصر كان عمري 10 سنين، والآن أصبحت 20»، بهذه الكلمات بدأ «وليد»، الذي يعيش في القاهرة، حديثه لـ«»، مضيفا أن الكثيرين نصحوا والده بالمجيء لمصر لأنها بلد آمنة، وبدأ بتكوين نفسه من الصفر، حتى أصبح يستطيع تلبية متطلبات أولاده الأربعة.

الوصول للفضاء الفسيح حلم يراود الشاب السوري منذ الصغر، فبدأ بالانجذاب للقراء عن العلوم والفلك وعلم الكونيات، وخلال المرحلة الثانوية انضم للجمعية المصرية لعلوم الفلك ESA كمتطوع، إضافة لـ SPACEAK التابعة لوكالة الفضاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة، واستطاع تحقيق حلمه على أرض مصر بالالتحاق بكلية العلوم جامعة القاهرة، متابعا: «مش هنسى فضل الشعب المصري عليا».

طموحات «وليد» لم تنته عند هذا المطاف، حيث رصد الفعاليات المتعلقة بعلوم الفضاء والفلك، من بينها فعالية نظمتها جامعة «هيرتفورتشاير» الإنجليزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تزامنا مع يوم القمر العالمي، وبالتنسيق مع وكالة الفضاء المصرية، قائلا: «كانت فرصة التقي بالكثير من العلماء ورواد الفضاء منهم سارة صبري أول رائدة فضاء مصرية، وسيان بروكتور رائدة الفضاء الأمريكية».

يحلم بأن يكون رائد فضاء

يحلم الشاب بأن يكون رائدا في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ليكتشف معها الكواكب والمجرات وغيرها من علوم الكون، متابعا: «هدفي الحصول على منحة في جامعة زويل أو الجامعة الأمريكية، وصعود الفضاء على متن مركبة، وأكون مكتشفا لنظريات وعلوم حديثة يفتخر به العربي بأكمله».

قامات مصر العلمية مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى محمود يتطلع «وليد» أن يسير على خطاهم، فهم قدوته في حياته، مردفا: «أهلي واثقين في شطارتي وحبي للعلم ودايما بيرشدوني، رغم تخوفهم في البداية من مجال الفلك، ونفسي أحصل على جائزة نوبل».