| «وليد» طبيب مريض بالتصلب الجانبي الضموري: «محتاج حقنة بـ153 ألف دولار»

كان يعمل جراحًا، ويمارس عمله دون أن يخطر على باله أنه سيكون في يوم من الأيام تحت رحمة دواء يتوقف عليه حياته، إذ تلقى «وليد» نبأ إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري بمويج من الصدمة والحزن واليأس، فبعد أن كان طبيبًا يداوي آلام المرضى، أصبح هو المريض ونجاته متوقفة على حقنة بـ153 ألف دولار.

يحكي وليد حسني، 45 سنة، أنه كان يعمل طبيبًا جراحًا، إلى أن لاحظ بعض الأعراض التي بدأت تظهر على ساقيه، فاتجه إلى أحد الأطباء فشخص حالته بأنه مصاب بالتصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسببًا فقدان التحكم في العضلات، ويؤدي بالتدريج إلى الشلل في عضلات الجسم، وعضلات التفس، والتحدث، والأكل: «انا اتشخصت من حوالي 3 سنين، والمرض تطور معايا لشد في عضلات القدم اليسرى ثم اليمنى، ثم اليدين، وتدرج الشد إلى شلل تام بالأطراف الأربعة، وبقيت حاليًا على كرسي متحرك، وبستخدم جهاز التنفس الصناعي وأنا نايم».

رحلة «وليد» مع العلاج

أوضح «حسني» خلال حديثه لـ«»، أنه منذ إصابته بهذا المرض الذي يعاني منه أيضًا مؤمن زكريا اللاعب السابق للنادي الأهلي، قضى رحلة طويلة من محاولة إيجاد علاجًا فعالًا يخلصه من آلامه التي يعانيها فوق كرسيه المتحرك، وذكر أن علاج هذا المرض كان إلى فترة قريبة يتمثل في نوعين فقط من العلاج، الأول: أقراص تسمى ريلوتيك ومتاحة في مصر، ولكنها لم تؤثر في المرض، وأما النوع الثاني من العلاج، عبارة عن حقن تسمى بـ«ايدرافون»، واستطاع الكثير من المرضى أن يستوردوه من خارج مصر لكن حالتهم تدهوت أكثر بسببه: «مبقتش عارف أعيش، ولازم يكون في حد معايا علشان يراعيني».

«من حوالي 12 يوم، في علاج جديد تم اعتماده في أمريكا، ممكن يوقف المرض من التدهور».. العلاج عبارة عن حقنة ثمنها 158 ألف دولار، ويتم أخذها بشكل سنوي: «اعتمدوا العلاج لكن تكلفته غالية جدًا، وفيه ناس حاولت تتبرع، لكن حتى لو جمعنا المبلغ مش هينفع نحصل عليه لأنه لم يعتمد في مصر، والجهة الوحيدة التي تقدر تساعدنا هي وزارة الصحة، بإنها توفرلنا العلاج».

جروب للمصابين بهذا المرض

بعد أن أصيب «وليد» بهذا المرض الفتاك، قرر عمل مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع كل المصابين بهذا المرض؛ وأوضح أن هذا الجروب غرضه توجيه النصح لبعضهم في آخر ما توصل إليه كل منهم، «بنحاول نفيد بعض من خلال الجروب، وإن كان حد عايز يشتري جهاز معين يسأل الأعضاء عن سعره، وتفاصيله، أو لو حد عايز يجيب علاج يسأل عن مدى فعاليته»، كما دشن مبادرة من أجل التبرع لمرضى الضمور بهدف توفير العلاج لهم، وشعارها: «ادعم مرضى التصلب الجانبي الضموري».