بعد 10 سنوات من المعاناة مع الإنجاب، وإجراء عشرات الأشعات والتحاليل الطيبة على أمل أن يهبهما الله بطفل يملأ عليهما الحياة، رزق الله زوجين من منطقة صفط اللبن بالجيزة، بتوأم «ولد وبنت»، اعتبراه مكافأة على صبرهما، ولكن شاء القدر أن يتوفى الطفلان بعد 40 يوما من ولادتهما لمشاكل صحية، وتعرض الزوجان لأكبر صدمة في حياتهما.
فرحة كبيرة دخلت على قلب وليد فتحي وزوجته، عندما سمع خبر حمل زوجته، وتضاعف الفرحة بعد عدة أشهر عندما علم أن زوجته تحمل في توأم، عاش لحظات يكاد قلبه يطير من الفرحة، فهو كثيرًا ما كان يدعو ربه ليرزق في كل سجدة قائلاً: «ربي لا تذرني فردا».
توأم بعد 10 سنوات
مرت شهور الحمل بمعاناة، ووضعت الأم طفليها التوأم، وذهب «وليد» إلى العيادة ليأخذ طفليه فرحًا ويعود إلى بيته، وهو في طريقه للبيت قابله أحد جيرانه، الذي يعلم أنه صبر 10 سنوات دون إنجاب، وبعد تبادلهما الأحاديث تحدث الجار بعدة كلمات فزع منها «وليد»، الذي يحكي لـ «»: «ربنا رزقني بولد وبنت ولما رحت أجيبهم من المستشفى وأنا راجع للبيت قابلني جاري وقال لي يعني أنت صبرت كل ده وعوضت مرة واحدة، أنت هتلخف بالاتنين».
الجملة أصابت «وليد» بالفزع، مضيفًا أنه بعد سماعها أحس بقبضة في قلبه جعلته يرتجف من الخوف، مؤكدًا أنه شعر وقتها بالحسد في كلمات جاره الذي لم يذكر اسم الله حفاظا على الطفلين.
وفاة التوأم بعد 40 يومًا من ولادتهما
رجع «وليد» إلى بيته خائفًا على طفليه اللذان لم يمر على إنجابهما أيام، حتى توفيا، الولد مات نتيجة أزمة قلبية، ولحقته البنت بشهر واحد: «قررت أنشر قصتي على الصفحة عشان أعرف الناس قد ايه الحسد مضر ومؤذي، والحاجة اللي الحاسد عينه عليها ممكن تكون بالنسبة للمحسود كل حياته».