| «وليد» يُبدع في رسم بورتريهات لنجوم الفن والمشاهير بالمسامير والخيط

«مسامير سنارة، شاكوش، شيشة 2 سم وبعض الخيوط ذات الالزاهية، بالإضافة إلى قطعة من الخشب»، أدوات يستخدمها الشاب المصري وليد الأهواني، في تنفيذ لوحات «بورتريه» لشخصيات مختلفة تنوعت ما بين مشاهير أو شخصيات كرتونية أو أُناس عاديين، ليخرج فنا مبهرا بما يعرف بفن «الاسترنج آرت»، مستعملاً المسامير بحرفية عالية.

فكرة الرسم بالمسامير راودت الشاب العشريني، في 2017، عندما قرر دخول مجال الهاند ميد، «حبيت أنى أعمل حاجة مختلفة وجديدة»، حسبما روى «الأهواني»، لـ«»، لينفرد بفن لا يعرفه الكثيرون الذين اعتادوا على الرسم بالطرق المُعتادة، كاستخدام القلم الرصاص والوالفحم وغيرها.

غير مجرى حياته من أجل الرسم

لم يكن الرسم في بداية الأمر سهلاً على «وليد» صاحب الـ 22 عاماً، فكان يعمل مدرب سباحة في أحد الأندية، ما جعل قراره بترك مهنته الأساسية ليتفرغ للرسم بالمسامير والخيط، صعبا: «اعتمدت على نفسي في تطوير شغفي بهذا الفن، انبهرت بإحدى اللوحات وقررت تنفيذ لوحة أخرى ولم أيأس من تكرار التجربة، وكانت أول لوحة نفذتها للفظ الجلالة»، لتتوالى اللوحات من بعدها.

رسومات وليد تتنوع ما بين المشاهير في مختلف المجالات، حيث رسم كوكبة الغناء أم كلثوم، ونجم ليفربول، محمد صلاح، وامبراطور السينما أحمد زكي، ليتميز في رسم البورتريهات، خاصة أن تنفيذ اللوحة يشمل دائماً اختيار التصميم المُراد تنفيذه ثم رسمه ووضع التصميم على لوح خشبي، وبعدها يأتى دور دق المسامير على اللوح الخشبي لتشكيل ملامح التصميم باستخدام المسامير ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي شد الخيط ولفه على المسامير للوصول للشكل النهائي للوحة.

مساندة أهله في تجهيز ورشته

كان منزل الشاب العشريني مكاناً مناسباً للابتكار، فكان يساعده أخوه الصغير من خلال تصميم اللوح الخشب وتجهيزه للبدء في الرسم، موضحاً: «كنت بتعب أهلى فى أن أنا أجيب الخامات، وفى تخزين اللوح في كل مكان في البيت».

في مكان صغير داخل منزل العائلة، تكمن ورشة «وليد» المتواجد بها أدواته وخامته، يرسم لوحاته التى تستغرق من يومين إلى عشرة أيام، «الوقت بيختلف من كل لوحة للتانية، أكثر لوحة أخذت منى وقت كانت 3 شهور»، وشارك في العديد من المعارض الحرفية ومعارض الفنون التشكيلية كان أخرها معرض تراثنا، ليفتح الباب التسويقي أمام عمله الذي ازدهر بعدها خاصة على السوشيال ميديا.

ويأمل الشاب العشريني في فتح جاليرى خاص به لينشر فنه إلى الناس، طامحاً أن يكون سببا في إلهام الشباب ودفعهم للبحث عن أحلامهم باستمرار.