«الدنيا لسه بخير».. فكرة تدعو يارا فتحي إلى تأسيسها بغرض التشجيع على فعل الخير وتسليط الضوء على كل ما هو إيجابي، وكل عملٍ يدل على أن الرحمة ما زالت موجودة في قلوب البشر؛ لذا راحت تستغل القدرات الهائلة للشبكة العنكبوتية وبدأت تروج لفكرتها من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
تحكي يارا فتحي، 22 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة كلية الآداب قسم علم النفس جامعة الأزهر، في حديثها لـ«»، أن الفكرة بدأت معها منذ 10 أيام بسبب موقف بسيط جمعها مع كلاب الشارع وهي في طريقها إلى الجامعة: «كان معايا قرصتين «كحكتين» ولقيت كلاب في الشارع كان ظاهر عليهم الجوع فجربت أرميلهم قطع من القرص ولقيتهم بياكلوها بنهم شديد لدرجة أن القرص اللي معايا خلصت فرجعت المخبز مرتين تاني أشتري وأرجعلهم وكل مرة أديهم ألاقيهم بياكلوها»، وأن هذا الموقف جعلها تشعر بالمسؤولية تجاه كل من حولها وعلى رأسهم الإنسان.
«يارا» توزع قرص على الكلاب والقطط
«صباح الخير.. القرصة دي بجنيه واحد بس من أي فُرن وبياكلها تقريبًا جميع الكائنات الحية بما فيهم كلاب وقطط وحتى عصافير، لو جبت 2 أو 3 كل يوم الصبح وقطعت منهم لأي قطة أو كلب في طريقك هتاخد حسنات ملهاش أول من آخر..ياريت تشيروا الفكرة محدش عارف أي فعل هيكون السبب في دخوله الجنة»، هكذا كتبت «يارا»، أحد سكان شارع جسر السويس بالقاهرة، على «الفيسبوك»، لتتفاجأ بتفاعل شديد مع ما كتبته؛ مما شجعها على التمسك بالفكرة أكثر وبخاصة أن الممثلة حنان ترك شاركت المنشور على صفحتها الشخصية كدعمٍ للفكرة.
يارا تؤسس جروب لمساعدة البشر والحيوانات
بالرغم من أن الفكرة بدأت مع «يارا»، بتوجيه الرحمة إلى الحيوانات، إلا أنها راحت تستثمرها بشكل أوسع لتطول أعمال الرحمة كل ما حولها وبالأخص الإنسان: «بإذن الله هعمل جروب اسمه «الدنيا لسه بخير» وهيكون خاص بتقديم المساعدات لكل محتاج سواء إنسان أو حيوان، وبالنسبة للإنسان مش هنكتفي بالمساعدات المادية فقط إنما هنحاول نوفر ناس تساعد على كل المستويات سواء تقديم الدعم النفسي أوالمساعدة في حل المشاكل»، وفقًا لـ«يارا»، وأنها ستطلب من أعضاء الـ«جروب»، تدوين ونشر كل ما يقومون به أو يروه أمامهم من أعمال رحمة وأفعال إيجابية؛ لغرضين: الأول لتعليم الآخرين فعل الخير وحسَّهم عليه، والثاني لتعزيز شعور الفرح والإطمئنان لدى الناس بأن الخير ما زال موجودًا في القلوب وأن «الدنيا لسة بخير».