نبتة أحلام ولدت من إعاقة جسدية ذات عقل مفكر ومتحرك فقد استطاع ياسين كمال، 16 عامًا، إجبار الجميع على الفخر به من خلال حصوله على الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للسباحة البارالمبية، رغم حبس أنفاسه على كرسي متحرك، ليغير نظرات البعض بأن الإعاقة تكمن في العقل وليس الجسد.
تحكي ياسمين غمري، 49 عامًا، والدة «ياسين» عن معاناة ابنها من مرض الصلب المشقوق، الذي ولد معه وجعله جليسًا على كرسي متحرك لتصبح يداه هي مصدر قوته الوحيد، ويعلم الصغير أن حياته تسير من خلال هذه النافذة ليتقبل جسده الضعيف، ويجعله بطلًا يضرب به المثل في كل مكان، حسب حديث والدة «ياسين» لـ«» : «اتولد والجزء الأسفل من جسده مبيتحركش خالص، وكنت دايمًا أقوله انت أحسن من غيرك، لحد ما بقى عنده إصرار إنه يغير حياته ويبقى بطل».
ياسين «بطل» سباحة
يدرس «ياسين» في الصف الثالث الإعدادي، لكنه بدأ تدريبات السباحة عندما كان في عمر الـ6 أعوام باقتراح من خالد حسان، أحد المدربين ولم يستغرق وقتًا طويلًا لإثبات نفسه فبمرور 6 أشهر فقط حصل على ميداليات وجوائز في عدة بطولات، حسب «ياسمين»: «مخدش وقت طويل زي ناس كتير ودي كانت حاجة كويسة، لأنه قاعد على كرسي متحرك وقدر يوصل للبطولات في وقت قصير».
«ياسين» بطل الجمهورية في السباحة
من خلال نجاح «ياسين» في السباحة تغيرت نظرة أصحابه له وبدلًا من السخرية عليه بسبب جلوسه على كرسي متحرك، تحولت هذه النظرة إلى الفخر بحصوله على بطولة الجمهورية للسباحة البارالمبية ووضعه في قائمة المرشحين لكأس العالم، لأنهم أدركوا أن الإعاقة تكمن في العقل وليس الجسد، حسب والدة ياسين التي تقول:«هو الحمد لله وصل لمرحلة كويسة بعد ما كنا مش متخيلين إنه يعوم في المية حتى».
أحلام الفتى المستقبلية
يعمل والد «ياسين» في مصنع أسطوانات «أنابيب» ويبذل قصارى جهده للإنفاق عليه في طريق أحلامه، فيتمني أن يصبح مهندسًا في الطيران وبطلًا عالميًا في السباحة.