| يا حلاوة الريف.. «المصور الزراعي» يوثق حياة الفلاحين في ألبوم صور

على دراجته النارية، التي تحمل لافتة صغيرة مدوّناً عليها «المصور الزراعي»، يجوب مدن وقرى البحيرة، لتوثيق الحياة في الريف، بخضرته التي تُظهره كلوحة جمالية جذابة للعين، حازت على إعجاب الآلاف من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف دول العالم، باستخدام عدسة كاميرا هاتفه.

توثيق حياة الريف

منذ ما يقرب من 3 سنوات، بدأ محمود ربيع، ابن محافظة البحيرة، في توثيق حياة الريف بجماله المبهر والجذاب، خاصة للدول الأوروبية: «الحياة في الريف من أجمل التجارب اللي ممكن شخص يعيشها، ده أصل وثقافة مختلفة وحبيت أوصّل ده للناس» وفق ما رواه خلال حديثه لـ«».

موسم الحصاد لمختلف النباتات هو أكثر ما يوثقه صاحب الـ34 عاماً، بعدسة كاميرا هاتفه، ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «مشاركة الناس في موسم الحصاد دي فرحة مختلفة، ولأن أكتر ناس بتابعني من أمريكا الشمالية، خاصة المكسيك والأرجنتين، اللي اتفاجئت باهتمامهم بالزراعة وحياة الريف، بترجم البوستات للغة الإسبانية عشان أوصّل لهم جمال الريف والموسم»، فيجوب القرى المختلفة ويُبرز أكلاتها مع محاصيلها.

فهم لغة الباتات

حينما كان «محمود» في عمر الخامسة، انخرط في العمل بالزراعة والأرض، رفقة والده وأشقائه، فهو تربى على حب زراعة المحاصيل، لذلك اكتسب خبرة كبيرة في الزراعة والمبيدات، حتى أصبح تاجر مبيدات وأسمدة، مشيراً إلى أنه فهم لغة النبات وما يحتاجه، وهذا ما اكتسبه بعيداً عن مجال دراسته للصنايع.

«المصور الزراعي» هو لقب اشتهر به «ربيع»، بسبب التقاطه صوراً مميزة للمناظر الطبيعية وموسم الحصاد والنباتات المختلفة: «اللقب ده اتشهرت بيه عند كل اللي بيتابعني، خاصة أنه بقى عندي حوالي 150 ألف متابع من أمريكا الشمالية وبقوا يتفاعلوا على البوستات وردود فعلهم حلوة جداً على الصور في الريف لدرجة أنهم عايزين ينزلوا يزوروه.. وده الهدف من إني أصوّر الريف وأوصّل حياته وجماله للعالم كله».