| يحيى يقهر «متلازمة داون» بإبداعه في تصوير الطبيعة: «هواية ورثتها من جدي»

بطموحه وموهبته، استطاع شاب ثلاثيني أن يتحدى إعاقته الذهنية، ويصبح مصورًا فوتوجرافيًا ناجحًا، رغم التحديات والصعوبات التي واجهته، فلم تمنعه «متلازمة داون» من تحقيق حلمه، إذ بدأ التصوير منذ 14 عامًا، حتى شارك بأعماله التي تضمنت صورًا لمناظر طبيعية في أحد معارض دار الأوبرا. 

 قدرة مميزة في التقاط الصورة  

يحيى سامي، 34 عامًا، يهوى التصوير الفوتوجرافي منذ صغره، وفي عام 2008 بدأ استخدام الفعلي للكاميرا، بعدما حصل على واحدة كهدية في عيد ميلاده، ليبدأ رحلته بعدها بمساعدة والده الذي يمتلك مهارات التصوير، حسبما ذكرت والدته لـ«»، مضيفة استطاع والده أن يمكنه من تفادي الأخطاء، والتحلي بالصبر قبل التقاط  الصور، وأن يركز على تفاصيلها حتى يحصل على أفضل نتيجة ممكنة.

يحيى يشارك بأعماله في دار الأوبرا 

14 عامًا، استطاع «يحيى» من خلالها أن يحسن من أسلوبه في  التصوير، فبعد أن التحق الشاب بمركز دعم ذوي القدرات الخاصة بالجامعة الألمانية، برزت موهبته ونال إعجاب من حوله، وانضم إلى أحد الأقسام الخاصة بفن التصوير بالمركز، وفي عام 2016  شارك بأحد المعارض التي نظمها دار الأوبرا المصرية، وشارك خلالها بـ 60 صورة فوتوجرافية التقطها طوال مشواره. 

هواية جاءت بالوراثة 

يحكي «يحيى» لـ«» أنه يعشق الوتفاصيلها في صوره التي يلتقطها، و يهوى تصوير المناظر الطبيعية والسواحل ويحب السفر، موضحًا أن هواية التصوير جاءت بالوراثة من جده الذي استطاع أيضًا أن يستشف من الصور التي تركها بعض أساليب التصوير:«والدي بيحب يصور وجدي عنده موهبة التصوير، عمري ما شوفته بس هو كان بيصور بطريقة حلوة، وكان بيحمض الصور، وبياخد زواية حلوة». 

التقاط المناظر الطبيعية والأشخاص

يهوى يحيى التصوير بالوراثة عن جده ووالده، فبجانب تركيزة خلال استخدامه الكاميرا على التقاط صورًا للمناظر الطبيعية والأشخاص والأحداث مثلهما، يتعلق بشدة بالصور القديمة التي التقطها جده، وقام بتحميضها:«كان نفسي أشوف جدي وهو بيصور، وأنا متعلق بيه وبحبه».