تكثر حالات وفاء الحيوانات الأليفة لأصحابها، فبين الحين والآخر، تجد قطا أو كلبا أو غيره يحزن لفقدان صاحبه أو يجلس ينتظره، حكايات عديدة تم توثيقها، لكن هذه القصة تختلف كثيرًا عن ما تعودنا عليه؛ إذ انقلبت الآية، فبعد حياة عاشها الاثنان معًا، نفق القط ويعيش صاحبه في حالة من الحزن لفقدانه.
يحيى زكريا، محام، يبلغ من العمر 60 عامًا، يشعر بالحزن على فقدان قط العائلة، ويدعى «شيكو»، بعد سنوات عاشها الحيوان الأليف بين جدران منزله، ارتبط به بشكل كبير، لدرجة أنه كان يعلم ما يريده من صوت موائه، بل وصل الأمر حسب قوله إلى شعوره بأنه كان يتحدث معه.
سنوات قضاها «شيكو» مع الأسرة
يحكي «يحيى» لـ«» عن حياة القط طوال السنوات الماضية؛ إذ كان جزءًا من العائلة وواحدًا من أفرادها، لديه مكان خاص به ينام ويجلس فيه: «عمره ما فارقناش، لما كنا بنروح المصيف كان بيروح معانا، له وجبات خاصة في اليوم واهتمام كبير ورعاية، وكان مرتبط بيا أكتر من أي حد في الأسرة».
عندما يعود «يحيي» من عمله، وبعد أن يفتح باب الشقة، يجري القط «شيكو» مُسرعًا إليه، يروي: «كان بينونو ويجري عليا أول ما أدخل من الشقة، وكنت بعرف من صوته هو عاوز إيه، يعني لما يكون جعان بعرف من صوته، ولما يكون عاوز يروح دورة المياه بعرف، ولما يكون عاوز ينام برضه بعرف».
اقرأ أيضًا.. «قط» يفارق الحياة حزنا على صاحبه: فقد بصره ثم رحل
حزن واكتئاب بعد نفوق القط
دون معاناة من أي مرض، نفق القط «شيكو»، وعاشت الأسرة وقتًا حزينًا بعد وفاته منذ أيام: «مات على غفلة وأخدته دفنته وبكيت، ويوم وفاته مأكلتش، ومكنتش مركز في شغلي وكنت دائمًا سرحان، البيت كله كان في حالة حزن، روح فقدناها عاشت معانا سنين».