صورة مثيرة للجدل، التقطتها وكالة «ناسا» يوم 7 مايو الجاري لسطح المريخ، جرى نشرها على موقع الوكالة الرسمي، تبيّن أنّه تم التقاطها بواسطة كاميرا مركبة الروبوت «كورتيسي» الجوالة منذ منتصف 2012، وتظهر مدخلًا أو بابًا محفورًا في إحدى التلال بشكل مثالي، يشبه إلى حد كبير في شكله مداخل قبور الفراعنة في «وادي الملوك» القريب من الجنوب المصري من مدينة الأقصر، أو مما نراه في العلا ومدائن صالح في السعودية والأردن.
حقيقة باب على المريخ يثير الجدل
ونشر موقع «ScienceAlert» العلمي الأسترالي تقريرًا مختصرًا عن الصورة المتداولة، يُعتقد أن الصورة تشير إلى كونها مدخلًا يؤدي إلى مخبأ ما على المريخ، أو ربما يكون بابًا إلى عالم آخر تمامًا، يصلح لإلهام فيلم خيال علمي أو حتى فيلمين.
وأضاف الموقع في التقرير الصادر عن الصورة، أنّ الذي يظهر في الصورة إن لم يكن بابًا أو مدخلًا، وهو ليس كذلك بالتأكيد، فيمكن أن يكون ما بالصورة كسر نتج عن نوع من الضغط على شكل صخري أو عن زلزال، كالذي تم تسجيله على الكوكب الأحمر في 4 مايو الجاري، ولا يزال العلماء يعملون لتحديد مركزه تمامًا.
فيما أشار موقع «ScienceAlert» إلى أنّ التكوين الصخري الذي يشبه في شكله الباب أو المدخل، يبدو بحجمه الكامل في خيالنا فقط، وذلك نظرًا لأنّ الارتفاع المرئي لهذا التكوين لا يتعدى السنتيمترات أو البوصات القليلة، برغم صعوبة التأكد من الصورة التي تم التقاطها لبيئة معروفة باسم «Greenheugh Pediment» المميزة في المريخ، وفق ما ذكر الموقع.
المريخ مليء باللقطات الغريبة
وبحسب الموقع، فقد تعامل الكثيرون خلال السنوات الأخيرة مع العديد من اللقطات الغريبة والرائعة من المريخ، والتي كانت من بينها حفر مليئة بالجليد، وتشكيلات صخرية مجوفة، أو نتوءات تشبه هياكل نعرفها على الأرض: مُضيفًا: «المهم هو ألا ننجرف كثيرًا إلى ما توحيه مما ليس حقيقيا، بل مجرد خيال».
وإذا أمعنت النظر في صورة المدخل التي نشرتها وكالة «ناسا»، يمكنك أن تتذكر آثار مدائن صالح والعلا الموجودة في السعودية، وأيضًا منطقة «البتراء» في الأردن، وهي حقيقية، وليست من إيحاء الخيال، أما الصورة التي جرى تداولها من المريخ، فهي ليست سوى تشققات في الصخور وتموجات بسبب التعرية، كما أن الظلال لعبت دورا مهما جعل شكله يبدو وكأنّه تشكيلات من صنع الإنسان على الأرض.