| يعني إيه وحوي يا وحوي؟.. «كلمات فرعونية تخاطب بها القمر»

تعد أغنية «وحوي يا وحوي» للمطرب أحمد عبدالقادر واحدة من أشهر الأغاني الرمضانية القديمة التي لا زال الناس يرددونها حتى الآن مع اقتراب بشائر الشهر الفضيل، لنشر البهجة في منازلهم وشوارعهم، وعلى الرغم من ترديد الكثيرين لها على اختلاف أعمارهم، إلا أن بعضهم لا يعرف معنى كلماتها ويتساءل دائمًا: يعني إيه وحوي يا وحوي؟

أغنية وحوي يا وحوي

«وحوي يا وحوي.. إياحه.. وحوي يا وحوي.. إياحه.. روحت يا شعبان.. إياحه.. وحوينا الدار جيت يا رمضان.. وحوي يا وحوي.. إياحه.. هل هلالك والبدر أهو بان.. يالا الغفار.. شهر مبارك وبقاله زمان.. يالا الغفار.. هل هلالك والبدر أهو بان.. يالا الغفار.. شهر مبارك وبقاله زمان.. يالا الغفار».. بهذه الكمات بدأ المطرب أحمد عبدالقادر أغنيته «وحوي يا وحوي» لترتبط وقتها في أذهان الناس ارتباط وثيق بشهر رمضان، بل ويصبح التغني بها وترديدها وتشغيلها في المنازل والشوارع أحد أبرز الطقوس التي يحرص عليها الناس في الشهر الفضيل على الرغم من عدم معرفة الكثيرين بأصل هذه الكلمات أو يعني إيه وحوي يا وحوي.

يعني إيه وحوي يا وحوي؟

وبينما يتساءل عدد كبير من الناس يعني أيه وحوي يا وحوي؟ أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، خلال استضافته في برنامج «كل يوم في رمضان» المذاع عبر قناة «TEN»، أن كلمة «وحوي يا وحوي» تعني «هيا أظهر يا قمر»، موضحًا أن كلمة «وحوي» تعني «ظهر» أو «واح» التي جائت منها كلمة «لاح»، وأن كلمة «إياحة» هو ملاك القمر: «كأنهم بيقولوا أظهر أيها القمر علشان نبدأ الصيام».

روايات أخرى حول أصل «وحوي يا وحوي»

كما أن هناك بعض الروايات التاريخية الأخرى التي أشارت إلى أن كلمة «إياحه» المقصود بها الملكة إياح حتب الثانية، أم الملك أحمس طارد الهكسوس؛ إذ أنه عقب انتصار ابنها على الهكسوس وتمكنه من طردهم خارج مصر، ذهب لها المصريون مهللين ومرددين «واح واح إياح»، أي «تعيش تعيش إياح»، في حين أشارت رواية أخرى إلى أن «وحوي» هي كلمة فرعونية الأصل، كما اعتاد المصريون القدماء عند استقبالهم للقمر في مطلع كل شهر غناء كلمات «وحوي يا وحوي».

ومن الروايات الأخرى التي قد تجيب على سؤال يعني أيه وحوي يا وحوي؟ تلك التي تذكر أن «وحوي يا وحوي» هي عبارة قبطية تعنى اقتربوا لرؤية الهلال؛ لذا ارتبطت مع مرور الوقت بالاحتفال بظهور هلال شهر رمضان ورؤيته استعدادًا للصوم وإعداد طقوس الاحتفال به من تعليق الزينة والفوانيس في المنازل والشوارع.