«أنا أسمع أنا أتكلم».. جملة اتخذها طلاب كلية الهندسة الطبية والحيوية بجامعة المنصورة، شعارًا لمشروع تخرجهم، وبلوروها إلى فكرة جهاز بسيط يسهل التواصل بين الأصحاء والصم والبكم، عن طريق قفاز يترجم لغة الإشارة إلى كلمات منطوقة يفهمها الآخرون، بينما يستقبل ذوو الهمم كلمات الآخرين مترجمة إلى جُمل مكتوبة عبر شاشة هاتف ذكي مزود بتطبيق خاص لتلك المهمة.
قفاز لتواصل الأصحاء مع الصم والبكم
فكرة مشروع تخرج طلاب هندسة المنصورة يتكون من جزأين، الأول قفاز يحول لغة الإشارة إلى كلام منطوق بواسطة خاصية «التعليق الصوتي» يستطع الشخص السليم فهمه، حسبما ذكر مدحت البيسي، أحد الطلاب القائمين على المشروع، موضحًا أن الجزأ الثاني يتعلق بهاتف ذكي مزود بتطبيق إلكتروني، يحول صوت الشخص السليم إلى كلمات مكتوبة تظهر على شاشة الهاتف، ما يسهل من تواصل الطرفين ببعضهم.
10 طلاب شاركوا في تنفيذ مشروع القفاز
قفاز التواصل يُصنع خصيصًا لكل شخص على حدى على حسب طبيعة شخصيته، ومهام وظيفته، بحسب «البيسي»: «لو اللي بيستخدمه نجار هيكون فيه مصطلحات تناسبه، ولو مهندس أو دكتور كذلك، كل واحد وطبيعته لتسهيل التواصل»، ومن هنا حقق الفريق المكون من 10 طلاب خريجين ثنائية التواصل بين الأصحاء والصم والبكم.
شهران من العمل قضاها الفريق في تنفيذ المشروع
ما يقرب من شهرين قضاها فريق عمل مشروع قفاز التواصل في العمل على فكرتهم، ما بين 3 إلى 5 ساعات عمل يوميًا، و5 أيام في الأسبوع من السعي المتواصل لإنجاز الفكرة، بحسب حديث طالب الهندسة: «كنا بنفكر إزاي نعمل مشروع يساعد فئة معينة ناقصها حاجة»، وهو ما ألهم الفريق إلى فكرة مشروعهم، خاصة وأن الصم والبكم من الفئات القليلة التي لا توجد أدوات أو أجهزة تساعدهم على حاجتهم مثل باقي أصحاب الهمم.
صعوبات واجهت طلاب هندسة المنصورة في تنفيذ مشروعهم
تحديات كثيرة واجها فريق هندسة المنصورة في تنفيذ المشروع، منها عدم وجود فكرة مماثلة للقفاز، أو وجود بيانات باللغة العربية حول هذه الأفكار المساعدة لذوي الهمم، ما جعل الفريق يستهدف تصميم أول منتج بياناته باللغة العربية، وفقًا لـ«البيسي»: «التعليق الصوتي متسجل بصوتي»، فضلا عن عائق آخر وهو الوقت المحدد لتنفيذ المشروع، إذ كانوا مطالبين بإنجازه في مدة محددة.
وزن قفاز التواصل بين الأصحاء والصم والبكم أقل من 50 جرامًا، ونفذه «مدحت البيسي، عبدالله رفعت، كريم محمد، كريم مصطفي، إسراء سمير، سلمى سلطان، أحمد ياسر، محمد المتولي، مريم المشد، وزياد توفيق» وبإشراف من أستاذة جامعتهم الدكتور محمد رجب، والمهندس عبدالرحمن عمر.