لم تكن مصروالدول العربية وحدها من يترقب ظهور زخة شهب التنين، فالعالم أيضا على موعد مع المنظر المثير للإعجاب في شهر أكتوبر من كل عام، ويمكن رؤيته بالعين المجردة؛ إذ كشف الخبراء بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن أفضل وقت لالتقاط تلك الشهب بداية من مساء اليوم الأحد وليلة الاثنين.
أمور هامة لمتابعة زخة شهب التنين
الصحيفة البريطانية أوضحت أن الناس بالمناطق الريفية البعيدة عن التلوث الضوئي قد تكون لديهم فرصة أفضل لإلقاء نظرة على الحمام، إلا أنه سيكون مرئيًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة «بريطانيا».
الدكتور مينجاي كيم، باحث من قسم الفيزياء بجامعة وارويك، قال إنّ شهب التنين ستكون مرئية الليلة: «سيكون زخة شهب التنين نشطة في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، وستصل ذروتها يومي 8 و9 أكتوبر، وخلال هذه الفترة سيكون القمر في مرحلة الربع الأخير، مما يوفر ظروفًا مواتية للمراقبة»
ويعد الوقت الأمثل لمشاهدة هذه الزخة النيزكية هو في المساء، بعد حلول الظلام، حيث تصل نقطة إشعاع الزخة إلى أعلى نقطة لها في تلك الكوكبة من سماء الليل في هذا الوقت.
وبحسب ما ذكره الخبراء في صحيفة «ذا صن» البريطانية: «لتقدير هذا الحدث السماوي بشكل كامل، يعد الحد الأدنى من التلوث الضوئي أمرًا مثاليًا، ابحث عن موقع بأفق خالي من العوائق يوفر رؤية واضحة للنجوم في ليلة مظلمة خالية من السحب»، مضيفين أنّ زخة شهب التنين لا ترتبط مباشرة بكوكبة التنين؛ يبدو أنها ببساطة تنبثق من نقطة بداخلها.
ولحسن الحظ، يشهد شهر أكتوبر حدثين لزخات الشهب، لذا إذا فات محبي الظواهر الفلكية هذا الحدث، فقد تظل قادرًا على مشاهدة زخات الجباريات في غضون أسابيع قليلة، بحسب الصحيفة البريطانية.
حكاية زخة شهب التنين بمصر
وبحسب ما ذكره الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان رسمي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يضم كافة الظواهر الفلكية، إنّ تلك الظاهرة عبارة عن زخة شهابية صغيرة، يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner، الذي تم اكتشافه عام 1900، وهي تدخل الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 6 -10 أكتوبر، وتحترق فيه في صورة شهب تكون ذروتها في 8- 9 أكتوبر.
وتعتبر شهب التنين غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الشهابية الأخرى.
ويعد أفضل وقت للمشاهدة عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراجون (التنين)، وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء.