| «يوسف» طالب جامعي صباحا وصاحب محل ليلا: «مفيش حاجة بالساهل»

قوة العزيمة دائما ما تدفع الإنسان للخطوة الأولى على طريق الكفاح، ففي محافظة قنا، أصر شاب عشريني أن يواجه أعباء الحياة بكل ما يحمله من إرادة وإصرار، رغم المواقف الصعبة التي تعرض لها أثناء عمله في إحدى المحلات، إذ قرر أن ينفق على دارسته، دون الاتكال على أسرته.  

قصة كفاح «يوسف»

يوسف محمد أنور، 22 عاما، طالب بالفرقة الثالثة بكلية شريعة وقانون بجامعة الأزهر يروي لـ«» قصة كفاحه، موضحا أنه بعد دخوله الجامعة أراد أن ينفق على نفسه، فقرر العمل بجانب دراسته: «في الأول كنت بشتغل مع واحد ولكن كانت معاملته ليا مش كويسة، واستحملت عشان أجيب مصاريف دراستي لحد ما ربنا كرمني وحطيب جنيه على جنيه، وجبت ليا تلاجة».

منذ 3 شهور بدأ «يوسف»، بتنفيذ فكرة بيع «آيس كريم»، إذ يبدأ عمله من الساعة 3 عصرا حتى الـ2 صباحا، أي بعد عودته من الجامعة وأخذ وقت من الراحة: «في الصبح أخويا هو اللي بيكون في المحل وأنا بعد لما بخلص المحاضرات بتاعتي باجي استلم مكانه»، لافتا إلى أنه كان يعمل في البداية مهن مختلفة: «كنت في الأول ببيع في اسكندرية عومات وجرادل بحر وألعاب مائيه وبعدين اشتغلت في مطعم».

أطعم مختلفة من الآيس كريم يقدمها لزبائنه منها: «آيس كريم بالفرولة والمانجا والفانيا والشكولاته وغيرها من الأنواع الأخرى»، إذ تترواح الأسعار ما بين 3 إلى 15 جنيها، لافتا أن كلها أطعم طبيعة: «كل الأنواع اللي بعملها بتكون طبيعية ومفيش حاجة صناعي».

صعوبات كثير واجهها الطالب حتى يتمكن من تنفيذ مشروعه: «أنا شوفت حاجات صعبة جدا واتبهدلت في حياتي عشان أوصل للي أنا فيه دلوقتي، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن أهله كانوا دافعا إضافيا له، إذ وجد دعما كبيرا منهما: «أبويا وأخواتي هما اللي شجعوني أني أكمل وبتمنى مشروعي يكبر».