يقف يوسف عشماوي على خط المستطيل الأخضر طوال 90 دقيقة، ليصدر التعليمات الفنية واحدة تلو الأخرى، منفعلًا مع كل كرة وهجمة سواء لفريقه أو عليه، ليصاب الجميع بالصدمة والدهشة، فهو ليس لاعبا لكرة القدم، وإنما أصغر مدير فني لكرة القدم في مصر، إذ يبلغ سنه 22 سنة.
«عشماوي» يعمل مدربًا لنادي دربالة السكندري، إحدى فرق الدرجة الرابعة، ورغم أنه مارس لعب كرة القدم منذ نعومة أظافره في ناديي أبناء السواحل بالإسكندرية وجولدي في القاهرة، إلا أنه واجه العديد من الانتقادات عندما سلك مجال التدريب.
صدمة المنافس عندما يشاهد «عشماوي»
صغر سنه دائمًا وأبدًا ما يصيب كل المدربين المنافسين له بالدهشة، قائلًا خلال حديثه مع «»، «كل المديريين الفنيين لما يشوفوني واحنا في الماتشات وكدا، يقولوا إيه ده؟، ده سنه صغير، إزاي اللاعيبة هتسمع كلامه؟».
طبيعة العلاقه مع لاعبي الفريق
وأوضح المدير الفني صاحب الـ 22 سنة طبيعة العلاقة بينه وبين اللاعبين، مشير إلى أنها علاقة احترام وحب وتقدير، «برا الملعب إحنا أخوات وصحاب، لكن جوه الملعب أنا المدير الفني وهما اللاعيبة».
وكشف مدرب نادي دربالة، عن أن هناك لاعبين متوسط أعمارهم في الثلاثينات، ومع ذلك العلاقة معهم طيبة ووطيدة ومبينة على التعاون لمصلحة الفريق.
واستكمل «عشماوي» حديثه بأنه في البداية كان لاعبًا ومدربًا في نفس الوقت، ولكن حبه وشغفه للتدريب جعله يبتعد عن لعب كرة القدم، ليركض وراء حلمه ليصبح مديرًا فنيًا ذو كفاءات عالية، «أنا كنت حارس مرمى ومدرب في نفس الوقت، بس سبت اللعب عشان أركز في التدريب وبس».
علاقة وطيدة مع رئيس النادي
وفي نهاية حديثه، أوضح يوسف عشماوي قوة علاقته برئيس نادي دربالة، وقال إنه يثق فيه وفي قدراته الفنية، والدليل على ذلك أنه جعله مديرًا فنيًا للفريق الأول، «رئيس النادي بيثق فيا، والحمد لله، إحنا المركز الخامس في الدوري».