| 15 مصنعا لإنتاج «لمبات الليد» تحول قرية زراعية إلى صناعية.. صفر بطالة

في أحمد مصانع قرية «شقرف» بمحافظة الغربية، تجد شباب يجلسون في صفوف ويرتدون زيًا موحًدا في مشهد يحاكي مصانع العالم الكبرى، تتوزع عليهم مهام إنتاج «لمبات الليد»، لتتحول القرية من زراعية إلى منطقة صناعية صغيرة، بها العديد من المصانع التي تنتج محليًا وتصدر لمختلف دول العالم.

جاءت فكرة إنشاء مصانع «لمبات الليد»، لرأس شابين تخرجا في كلية الهندسة، ولم يجدا عملا، ففكرا في السفر إلى الصين، لكن لم تتم الفكرة، ليذهب بهم التفكير إلى العمل في صناعة اللمبات والتي كانت وقتها صناعة نادرة في مصر ويحتاج إليها السوق بشدة، فعملا على تطوير الفكرة وجمعا الأموال المطلوبة للبدء بأقل الإمكانيات.

من مصنع صغير إلى 15 مصنعًا

يروي علاء بدوي، من عمال أحد مصانع اللمبات السابقين، ومن أبناء قرية شقرف، لـ«»، أن الشابين جمعا أموالا من بعضهما ليكملا ثمن أول صندوق متنقل: «بعد ما جابوا أول كونتنر اتقفل واتباع، وبعد كده فتحوا مصنع صغير شغلوا فيه ناس من أهل بيتهم»، مضيفًا أن المصنع جذب العملاء والعمال في المصنع ومن ثم توسيع مساحته: «بعد كده بدأوا يفتحوا فروع تاني لحد ما وصلت عدد المصانع في البلد عندنا حوالي 10 أو 15 مصنع وبقت القرية صفر أو زيرو بطالة».

القضاء على البطالة بالكامل في القرية

بدأت المصانع، في التوسع، واحتياج المزيد من العمال، فحمل الشابان، على عاتقهما تدريب أبناء القرية بمختلف فئاتهم على العمل فيها: «دربوا الشباب وكل مصنع من المصانع دي بيشتغل فيها ما لا يقل عن 40 واحد، والبلد مبقاش فيها أي حد عاطل لا شباب ولا بنات».

عمل «علاء»، في أحد هذه المصانع كمندوب مبيعات، يأخذ كمية من إنتاج المصنع من اللمبات بمختلف أشكالها وبعض الأدوات الكهربائية الأخرى، ليسوق لها في مختلف محافظات مصر: «كنت مبسوط وأنا شغال، وكنت بلف باللمبات محافظات مصر».