مبادرة لإطعام الفقراء والأسر الأشد احتياجًا، أطلقها مصطفى حسن علي البالغ من العمر 54 عامًا، بهدف التخفيف عن كاهل البسطاء، بدأها منذ خمسة أعوام، ويوزعها أيام السبت والإثنين والأربعاء من كل أسبوع بعدما أعد كشوفًا للمستحقين، ولاقت مبادرته إحسان أهالي قرية سنهوت بمحافظة الشرقية.
الشيخ مصطفى حسن علي، وهب حياته وأسرته لتوزيع الطعام بالمجان، بقرية سنهوت بمركز منيا القمح في الشرقية، ويتولى مسؤولية توزيع وجبات مجانية على الأسر الفقيرة، وذلك لسد جوعهم ومساعدتهم في الحصول على طعامهم بشكل مستمر، إذ توزع هذه الوجبات من خلال جدول على فقراء المنطقة وأشدّهم احتياجًا، ويتراوح عدد الوجبات الموزعة في اليوم الواحد بين 100 إلى 160 وجبة، بحسب الرجل الخمسيني.
خادم السبيل 5 سنوات في خدمة الفقراء
ويروي «مصطفى» لـ«» أنّ فكرة توزيع الطعام على الفقراء بدأت عند تلقيه صدقات من أهل الخير متمثلة في اللحوم والزيت والأرز «فكرت بدل ما أوزع اللحمة لوحدها على الفقراء، إني أعملها وجبة متكاملة يستفيد بيها الأسرة»، مُضيفًا أنّ وجبات الـ3 أيام يبلغ تكلفتها حوالي 6000 جنيه.
«الدجاج المشوي، واللحم المطبوخ، والأرز بالشعرية»، فضلًا عن أطباق الحلو، والتي يُجرى تحضيرها بأيدي زوجته وأبنائه، والذين يشاركوا أيضًا في تغليف الوجبات وتوزيعها على المناطق الفقيرة في قريته «أنا مقسم البلد لقطاعات، وكل قطاع بيوصله العدد اللي بيحتاجه وبحاول منساش حد».
وبخلاف إطعام الفقراء، يقول ابن محافظة المنيا، إنّه يعكف أيضًا على تجهيز شنطة رمضان استعدادًا للشهر الفضيل «الشنطة دي بيكون فيها حوالي 25 كيلو مواد جافة»، توزع وفقًا لبحث اجتماعي لأهل القرية على نحو 400 أسرة، وذلك من خلال تبرعات ومساعدات يتلقاها من فاعلي الخير، حيث أطلق عليه في قريته لقب «خادم السبيل».
ويتوالى حب الشيخ مصطفى للخير ودعم الفقراء، من الإطعام إلى توفير أدوية الأنسولين لمرضى السكر على سبيل المثال «بنساعد كمان مرضى الكبد ومرضى السرطان اللي مش قادرين يجيبوا العلاج، ولو فيه حالات مرضية أو غير مقتدرة الناس بتدلهم عليّا»، كما استطاع أن يفتتح محطة مياه نقية لأهل القرية عام 2014، ليصل عددها الآن إلى نحو 7 محطات مياه مفلترة «تنافس المياه المعدنية» بحسب قوله.
ويطمح صاحب الـ54 عامًا أن يكون لديه جمعية خيرية تغطي كافة احتياجات قريته: «بحلم يكون عندي جمعية كبيرة تغطي جميع قرى مركز منيا القمح وتكفي احتياجات آلاف الناس».