| 17 طالبا بـ«إعلام» يجسدون معاناة المشردين في فيلم قصير: ملهمش ذنب

يرتدي ملابس مهلهلة ويعض أطراف أصابعه من شدة الجوع، ويسير على غير هدى يبحث عن أي طعام بصناديق القمامة، ووسط هذه المعاناة، يتعرض لبعض المشاحنات من الآخرين.. بهذه الطريقة عبر طلاب المعهد العالي للإعلام، عن معاناة المشردين في فيلم لا تتجاوز مدته 13 دقيقة، وحصل على درجة الامتياز من أعضاء لجنة المناقشة.

يحكي أحمد عجمي، أحد طلاب مشروع تخرج «شوك» بالمعهد العالي للإعلام بالسادس من أكتوبر، عن نظرة المجتمع الدونية للمشردين، الذين لم يجدوا رعاية من أحد، وتدهور بهم الحال إلى أن وصلوا لقضاء حياتهم بشكل كامل في الشوارع، يواجهون نظرات الاستحقار. بحسب حديثه لـ«»: «إحنا 17 طالبا في المشروع، وكان تفكيرنا إن معظم المشردين اللي في المجتمع بيقابلوا معاملة مش كويسة، رغم إن ملهمش ذنب».

فيلم «شوك» يجسد معاناة المشردين

لذلك قرر أصحاب مشروع «شوك» تصويره كفيلم قصير، لتجسيد معاناة المشردين من البداية، إذ يظهر تحول شخص من حالة سيئة بالشوارع إلى طريق أسوا بالإجرام، نتيجة مضايقات يتعرض لها، ذكر «عجمي».

وتبدأ الحكاية بمشرد يعيش وسط القمامة، يدور في الشوارع للبحث عن شيء يسد جوعه ليهدئ أصوات بطنه، وهناك شيء جميل بداخله، يتلخص في زيارته لقبر والدته كل فترة: «هو فيلم قصير مدته حوالي 12 دقيقة و45 ثانية، بيتكلم عن مشرد مهموم لمجرم».

المشهد الأول

يتلخص المشهد الأول في مشرد يمتلك قلب فنان، يحب الورود، وقرر زيارة قبر والدته لإهدائها وردة، ومن هنا بدأت معاناته حين قرر الذهاب لأحد المحال لشراء الورد، ولفت نظره وردة جميلة، وأمسك بها ليراها عن قرب، وفي هذه اللحظة رآه ابن صاحب المحل، الذي كان يعاني من مشاكل نفسية، نتيجة قسوة والده عليه، ما يجعله يتخذ أي فرصة ليثبت لأبيه قدرته على تحمل المسؤولية.

المشهد الثاني

انتهز ابن صاحب المحل الفرصة للإمساك بالمشرد البريء، بالجري ورائه ولا تزال الوردة في يده، حتى اختفى عن عينيه، إذ وصل المشرد لمكان يقف فيه بعض الشباب، الذين قاموا بالتنمر عليه وضربه، حتى فقد وعيه وسقط على الأرض.

المشهد الثالث

استرد المشرد وعيه بعد برهة من الوقت، وذهب إلى قبر والدته، وقدم لها الوردة ثم قام بدفن سبحتها، وهي آخر ذكرى لها احتفظ بها لفترة طويلة، ثم اعتذر عن طيبة قلبه، وقرر إفاقة الشرير الخامد بداخله، لمواجهة العالم الأسوأ، وظهر الولد الصغير ابن صاحب محل الورود، فقد كان يراقب المشرد طول الوقت، وأخذ الوردة وذهب لوالده، الذي لا زال يعنفه.

المشهد الأخير

ذهب المشرد لنفس المكان الذي تعرض للضرب فيه، كان هذا آخر مشهد للمشرد في الفيلم.

وحصل الفيلم على درجة الامتياز، برغم أنه لم يقدم نهاية أي حل إيجابي، فكان الهدف إلقاء الضوء على المشكلة فقط.