| 17 عملا منحوت على سنّ القلم الرصاص.. عمرك شفت تمثال بالميكرسكوب؟

«لا حدود للإبداع ولا سقف لخيال الفنان»، هذا ما يؤكده النحات إبراهيم بلال في معرضه الحالي المقام بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية الذي يحمل اسم «هوية»، إذ يقدم الفنان التشكيلي أعماله المصغرة أو «الميكرو آرت» منحوتة على سن القلم الرصاص، أى أن سن القلم هو خامة النحت الأصلية.

17 عملًا فنيًا يضمها معرض «هوية» الذي يستمر حتى 25 ديسمبر الجاري، جميع التماثيل مصغرة لبضعة مليمترات، ويمكن رؤيتها عبر عدسات مكبرة، هذا هو التحدي الذي يقدمه الفنان إبراهيم بلال.

وأضاف «بلال» لـ «»، أن سن القلم الرصاص قطره من 2 إلى 4 ملليمتر، موضحًا أن نحت التمثال الفرعوني الذي لا يتجاوز طوله واحد سنتمتر، يستغرق نحو 40 ساعة من العمل، منوها إلى أن النحت المصغر معروف في العالم لكنه لم يتم تدريسه بعد في أقسام النحت بكليات الفنون.

وعن طريقة العمل على الفن، يقول: «في البداية اختار أقلام رصاص بخامات جيدة، وأستخدم أدوات عالية الدقة، أحذف من القلم الرصاص الكتل بآلة تشبه المخروط الطبي، لأن سنها مدبب جدا تساعدني على التحكم في التفاصيل، وذلك بمشاهدة الأعمال عبر عدسات مكبرة، والعمل يتم تحت الميكروسكوب أو عدسة مكبرة مثبتة».

وتابع: «على مدار ثلاث سنوات ونصف أعمل على ممارسة هذا النوع من النحت اعتادت يدي وأصابعى وأعصابي وخيالي على التحكم في سنون الأقلام وتشكيل العمل بدقة، فأقوم بنحت أعمال نحتية كبيرة لكن شغلي الأساسي على نحت المصغرات «نانو» حتى أنني قمت بنحت الحروف العربية كلها على قلم سنون نصف ملي وربع ملي».

احلم بتأسيس أول متحف لنحت المصغرات:

وذكر أن الأمر ليس سهلا لكنه ممتع، «من الأسهل نحت الكتل الكبيرة بالطبع، أنا فنان تشكيلي وعملت على تعلم هذا النوع ذاتيا، وقد اخترت نحت التماثيل الفرعونية تحديدا منذ نحو عامين لدعم السياحة والحضارة الفرعونية، من خلال إعادة إحياء أشكال التماثيل المصرية بفن وصيغ معاصرة لتعبر عن الهوية المصرية».

وأشار إلى أن أعمال المعرض منتقاة من أبرز أعماله في ثلاث سنوات ونصف السنة، وطموحه أن المعرض الحالي يتجول خارج من مصر، وأن يتم تأسيس أول متحف للمصغرات في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه يسعى لمقابلة الدكتورة إيناس وزيرة الثقافة لطرح الفكرة.